اعتقال حفيد حاخام صهيوني لدوره في حرق الكنائس و المساجد الفلسطينية

بالعربي: اعتقلت شرطة الاحتلال، مساء اليوم الإثنين، في مدينة صفد، مئير إيتنغر، حفيد "الحاخام" العنصري مئير كهانا، وذلك بشبهة العضوية في تنظيم إرهابي يهودي. وقد تم تحويل إيتنغر إلى جهاز أمن الاحتلال الداخلي"الشاباك" ليتولى التحقيق معه.

ويعتبر مئير إيتنجر الهدف الأول للدائرة اليهودية في الشاباك، حيث قال الشاباك، الأسبوع الماضي، إن إيتنجر هو رئيس المجموعة الإرهابية التي نفذت جريمة إحراق كنيسة التابغة(كنيسة خبز وسمك)  بالقرب من طبريا(شمال فلسطين المحتلة) في حزيران/ يونيو الماضي.

وفي حين نفى إيتنجر، في مدونة "الصوت اليهودي"، الأسبوع الماضي، أن يكون هناك "تنظيم إرهابي منظم"، كتب أن "هناك الكثير الكثير من اليهود، أكثر مما يعتقد، والذين يختلف سلم القيم لديهم عن قيم المحكمة العليا والشاباك، وأن القوانين التي تلزمهم ليست قوانين كيان الاحتلال، وإنما قوانين أبدية أكثر"، في إشارة إلى قوانين توارتية.

وكان الشاباك قد طلب، العام الماضي، اعتقال إيتنجر اعتقالا إداريا، إلا أن المدعي العام، شاي نيتسان، رفض الاقتراح، واستبدله بإبعاده من القدس إلى صفد.

ويعتبر الشاباك إيتنجر على أنه الزعيم الأيديولوجي لتنظيم يطلق عليه "التمرد"، والذي يتألف من عشرات الناشطين الذين وضعوا هدفًا لهم تفكيك السلطة في كيان الاحتلال من خلال تنفيذ عمليات ضد العرب، بهدف إقامة "مملكة إسرائيل"، بادعاء أن "النظام الصهيوني يؤخر الخلاص".

ويدعي إيتنغر أنه ليس عضوا في التنظيم الإرهابي الذي أحرق كنيسة التابغة، وبحسبه فإن ذلك يشير "الضائقة التي يعيشها الشاباك".

ويضيف أن "من يختلق هذه الأكاذيب يعرف أكثر من غيره أن ما يقوله كذبا، وأن الشاباك يدرك أن العمليات التي يتابعها لم تنم من تنظيم، وإنما من الشارع، ومن أبسط المفاهيم وأكثرها شعبية والتي تدفع أناسا إلى الشعور بأنه يجب أن يفعلوا شيئا".

كما أشار في مقالته إلى المنطق في العمل "ضد الأماكن المقدسة للمسيحية"، وبحسبه فإن إلى جانب الاحتجاج على هدم مباني في المستوطنات، فإنه يجب الاحتجاج على ما وصفه بـ"الخطيئة الأكبر"، وهي "سماح الكيان بالقيام بعبادة غريبة، وفي الغالب في الكنائس والأديرة، حيث يختلط صوت الأجراس مع الصلوات التوراتية".

وعلى صلة، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن الحديث عن تنظيم إرهابي يتألف من عشرات الناشطين، بعدهم دون سن 18 عامًا، وأكبرهم في جيل 22 – 23 عاماً، وهم من كافة أنحاء البلاد، ويتجولون في تلال الضفة الغربية دون أن يكون لهم نقطة استيطان ثابتة، بل يتحركون يوميًا من مكان إلى آخر، الأمر الذي يشير إلى أن الحديث عن "شبيبة التلال".

وهذا التنظيم الإرهابي، بحسب التقارير العبرية، وضع لنفسه جملة من الأهداف، بينها إشعال الصراع في الحرم المقدسي الشريف، وطرد "الأغيار" من البلاد، وإشعال أماكن العبادة من خلال حرق الكنائس والمساجد، والإكراه الديني، وزعزعة السلطة القائمة".

(عرب 48)