بالعربي: لم يعد حي الشجاعية شمال قطاع غزة مكاناً عادياً، ولم يعد مألوفاً فقط للغزيين، فقد أصبحت الشجاعة أيقونة للعدوان الأخير على غزة من أكثر من ناحية، فمن جهة تعرضت هذه المنطقة إلى إبادة جماعية ودمار هائل، لكن لم يكن هذا من فراغ، فما فعلته المقاومة هناك يبدو أنه أكبر من توقعات الجميع.

تنشر كتائب القسام اليوم أنشودة جديدة تحت عنوان "الشجاعية الله حاميها" التي صحبها فيديو تسجيلي لكلمات بعض القادة وبعض مشاهد اقتحام "ناحل عوز،" كذلك مشاهد بحاجة لوقفة كبيرة وتحليل عميق، حول ما أراد القسام منها.

كتائب القسام ومن خلال كلمات هذه الأنشودة، أرسلت دلالات وخيوط تقود إلى نتيجة واحدة، وهي أنها قد خطفت جنوداً صهاينة وليس جندي واحد، كذلك بيّنت أن معركة الشجاعية كانت مفصلية وحاسمة للكتائب، حيث حققت فيها نصراً مؤزراً وكبيراً.

ومن خلال المشاهد ذهبت الكتائب إلى عرض مشاهد من عملية الإنزال في معسكر "ناحل عوز" ومن ثم جاءت بصورة لجندي صهيوني معصوب العينين وراكع على ركبتيه أمام جنود القسام.

بهذا التسجيل تفتح كتائب القسام باب التوقعات من جديد على مصراعيه في شأن عدد الجنود وجثث قوات الاحتلال والغنائم، التي تمتلكها إبان العدوان على غزة، لتظهر من جديد قدرة المقاومة الفلسطينية على تحقيق النصر.

وكانت الكتائب قد أعلنت في 28 يوليو من العام الماضي أن جنودها ووحدة النخبة فيها نفذو عملية إنزال خلف خطوط العدو شرقي الشجاعية، وأجهزوا على 10 جنود بعد مهاجمتهم لبرج عسكري محصن "ناحل عوز" كما تمكنوا من اغتنام قطعة سلاح من نوع Tavor قصير.

كما أكد القسام أن تسعة من وحدة النخبة شاركوا في العملية، وعادوا إلى قواعدهم بسلام بعد أن أتمّوا واجبهم على أكمل وجه.