زيادة كبيرة على كميات البضائع الواردة لغزة

بالعربي: أكد محمد سكيك، مدير مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، المتخصص في مراقبة أداء المعابر، حدوث زيادة ملحوظة على عدد الشاحنات المحملة بالبضائع، التي تصل قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من بداية العام.  

وأوضح سكيك أن المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي تدخل غزة من خلال المعبر المذكور خلال شهري أيار ونيسان الماضيين، كان حوالي 600 شاحنة يومياً، في حين فإن المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام لم يزيد على 330 شاحنة. الحصار على حاله  

وأكد سكيك أن هذه الزيادة والتي تجاوزت 80%، ليست ناتجة بالمطلق عن إدخال أية تسهيلات "إسرائيلية" جديدة على المعبر المذكور، بينما نتجت عن سماح كيان الاحتلال بإدخال مواد بناء لصالح المشروع القطري، وللمتضررين من العدوان، ضمن الآلية الدولية المتعارف عليها.  

وأشار سكيك إلى أن قائمة السلع التي يمنع كيان الاحتلال إيصالها لقطاع غزة، لا زالت كما هي، ولم يطرأ أي تعديل عليها، ما يعني عدم حدوث تغيير حقيقي على أداء المعبر المذكور، وأن الحصار لازال على حاله.  

ولفت سكيك إلى أنه ما بين 30-35%، من البضائع التي تدخل هي مواد بناء لصالح المشروع القطري، كما أن هناك نسبة كبيرة من نفس السلعة تصل لصالح متضرر العدوان، ناهيك عن مساعدات غذائية وعينية تدخل لصالح وكالة الغوث الدولية ومؤسسات خيرية أخرى.

وأوضح أن المواد الغذائية والاستهلاكية التي تصل القطاع انخفضت بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية، وهذا يعود لعاملين، الأول الكساد التجاري الذي يسود الأسواق وتراجع القدرة الشرائية لدى الأفراد، إضافة إلى زيادة الضرائب التي يتحملها المستهلك. زيادة متوقعة  

ورغم ذلك، توقع سكيك حدوث بعض الزيادة على السلع الاستهلاكية، خلال الشهر الجاري، وهذا يعود لاقتراب شهر رمضان، وزيادة الطلب على قائمة طويلة من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الألبان، والأجبان، والمكسرات، والعصائر المصنعة، والمياه الغازية، وغيرها.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت أغلقت كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة، بما في ذلك معبر المنطار "كارني"، ومعبري "صوفاه" و"وناحل عوز"، واقتصرت إدخال السلع والبضائع على معبر كرم أبو سالم فقط، وهو موقع عسكري في حلة معبر تجاري.

نقلا عن الحدث الفلسطينية