السبسي يغلق ملف تسليم بن علي

بالعربي: اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن موضوع مطالبة السعودية بتسليم بن علي أصبح «قضية ميتة»، فيما أشار إعلامي تونسي إلى أن الإمارات طلبت في وقت سابق من قائد السبسي تكرار السيناريو المصري في تونس.

وأكد الرئيس التونسي في تصريح إذاعي أنه لن يطالب السعودية مجددا بتسليم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن قضيته باتت بحكم «الميتة» بعد مماطلة السلطات السعودية في موضوع تسليمه لتونس، رغم المطالبات المتكررة من قبل الحكومات المتعاقبة.
وكان بن علي لجأ للسعودية في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير عام 2011 إثر انتفاضة شعبية كبيرة أطاحت بنظام حكمه، ويواجه بن علي، الذي ترفض السلطات تسليمه، تهما عديدة من بينها «القتل العمد والتحريض عليه وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن»، حيث صدرت بحقه عدة أحكام إعدام حتى الآن.
من جانب آخر، أكد الإعلامي سفيان بن فرحات أن الرئيسي التونسي أكد له مؤخرا أن الإمارات طلبت منه تكرار السيناريو المصري في تونس مقابل تقديم معونات سخية لبلاده، مشيرا إلى أن قائد السبسي أخبر الإماراتيين أنه لا يستطيع القيام بذلك.
وانتقد بن فرحات في لقاء تلفزيوني الصمت الحكومي المستمر حول القضايا المرتبطة بالشأن الليبي، وخاصة فيما يتعلق بالهجوم الأخير لوزير إعلام حكومة طبرق عمر القويري ضد قائد السبسي والأوضاع الأمنية السيئة للرعايا التونسيين في ليبيا.
وكان القويري هاجم بشدة الرئيس التونسي بعد انتقاد الأخير لحكومة طبرق وطالبه بالاعتذار من الشعب الليبي، كما انتقد استقباله مؤخرا لرئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل، مطالبا السعودية والإمارات بالتدخل العسكري في تونس لـ»تخليصها من الهيمنة التركية».
وأثارت تصريحات القويري جدلا كبيرا في تونس، وخاصة أنها ليست المرة التي يهاجم بها تونس، لكن الناطق باسم الرئاسة التونسية مُعز السيناوي أكد أن بلاده لن ترد على تصريحات القويري، الذي قال إنه شخص «غير مسؤول» وبالتالي لا يمكن الرد عليه، لكنه طالب حكومة طبرق بتوضيح موقفها من الأمر.
فيما أكدت الخارجية التونسية لاحقا أن حكومة طبرق تبرأت من تصريحات القويري، مطالبة الإعلام إعطاء هذا الأمر أهمية أكبر من حجمه.