"مشروع بصمة".. عمل فلسطيني فني يسعى لتحطيم ثلاثة ارقام قياسية بـ " غينيس"

بالعربي: أطلقت مجموعة من الشباب في الأراضي المحتلة 48، مشروعاً فنيا ثقافيا تحت مسمى "مشروع بصمة " للسعي من خلاله إلى تحطيم أرقام قياسية في موسوعة جينيس للأرقام العالمية من خلال 3 أعمال فنية خلال 8 أيام على يد الفنان الفلسطيني هاني خوري.

وكانت إنطلاقة جولة المشروع في مدينة الناصرة في الثاني من أيار الشهر الجاري على جبل القفزة كونه معداً للمشاريع الضخمة حيث سيجوب المشروع باقي البلدات العربية.

وتتمثل الأعمال المنافسة لدخول "جينيس" بي.. العمل الأول: في لوحة لوجه الشاعر الفلسطيني محمود درويش مصنوعة من الخبز المحمص غير الصالح للأكل،  كَرسالة للعالم كيف يتم رمي كميات من الخبز يومياً فيما يموت عدد من الأطفال جوعاً، وجاء إختيار محمود درويش لرمزيته الوطنية وإستعارة لقصيدته " فكر بغيرك ".

اما العمل الثاني فهو شجرة الزيتون حيث اختارت المجموعة أن يكون مجسّم لشجرة الزيتون من علب بلاستيكة فارغة، كاحتجاج على التلويث البيئي ودلالة على رمزية شجرة الزيتون التي تمثل فلسطين وهويتها.

ويتمثل العمل الثالث، بلوحة مصنوعة من رسائل مكتوبة على ورق لتشكل وحدة مساحتها 180 مترا مربّعا، وتبرز صورة الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني عبد الله الثاني، تحت عنوان "امرأة قيادية"، وتهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة الاجتماعي في النضال وحق المرأة في القيادة.

وستكون برامج المشروع في البلدان لوحة لخارطة فلسطين وسيتم وضع بصمات عليها من عدة مدن من الضفة والداخل منها: الناصرة، و مجد الكروم، وعرابة، وعين ماهل، وطولكرم، و كفر كنا، ورام الله، جنين،  و بيت لحم، و غزة،  و  يافا، و حيفا، وعمان، و رهط، وختاماً بالعاصمة القدس.

وقال صاحب المشروع والمبادر إليه، الرسام هاني خوري إن "المشروع يحمل رسالتين أساسيتين، الأولى موجهة للعالم العربي ومضمونها أننا عرب وجزء من هذه الأمة من المحيط إلى الخليج وما زلنا متمسكين بأرضنا وندافع عن هويتنا العربية، والثانية موجهة لنا للتأكيد على هويتنا العربية الثقافية ووحدتنا الإجتماعية".

وعن اختيار طرق أبواب موسوعة "غينيس"، قال خوري، إن "غينيس موسوعة عالمية وتشكّل بالنسبة إلينا وسيلة نستطيع من خلالها إيصال صوتنا الفلسطيني للعالم والوطن العربي، بالإضافة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليها ومدى تأثيرها، وأيضاً لنقول بأن الأعمال الفنيّة والثقافية العربية تستحق دخول جينيس، وليس فقط الطعام وغيره كما حصل في الآونة الأخيرة".

كما أوضح خوري ان "الهدف من المشروع منح الشباب إلهاماً ونموذجاً بأننا نستطيع تحقيق كافة أحلامنا عندما نؤمن بها، وبأنه على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي نحياها نستطيع صنع منصّة عالمية لتحقيق ذواتنا".

وعن كيف راودته الفكرة، قال خوري إن "المشروع بمثابة حلم منذ ثلاث سنوات تقريباً، والحلم هو تسليط الضوء على واقعنا كمجتمع عربي فلسطيني، والتأكيد على هويتنا الفلسطينية الثقافية، وعلى وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والاراضي المحتلة عام 48 وغزة والمخيّمات، وبناء لغة ثقافية فنيّة وجسر تواصل من خلال أرقى أساليب التعبير، وهو الفن".