إعلان الراهبتين الفلسطينيتين قديستان

بالعربي: أعلن قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد خلال صلاة قداس في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان بحضور الرئيس محمود عباس، ووفد فلسطيني ديني وسياسي رفيع المستوى عن تطويب وقداسة أربعة راهبات، منهنّ راهبتين فلسطينيتين هما الراهبة ماري ألفونسين غطّاس، مؤسسة جمعية راهبات الوردية، من مدينة القدس، والراهبة مريم ليسوع المصلوب بواردي من الجليل ومؤسسة دير راهبات الكرمل في مدينة بيت لحم ودير كنيسي الهند، إضافة إلى راهبة فرنسية وأخرى إيطالية.

وأقام البابا فرنسيس احتفال تقديس الراهبات الديني بحضور جمع كبير من الكرادلة والأساقفة من الفاتيكان وباقي بلدان العالم، ومشاركة رئيس مجمع القديسين الكاردينال أنجلو أماتو، ورئيس الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، والكاردينال جواودي أفيز رئيس مجمع الحياة  الرسولية، ورئيس مجلس الحوار مع الأديان الكاردينال جان لويس توران،  وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.

وحضر جمهور كبير يقدر بأكثر من 3 آلاف مسيحي من الارض المقدسة يرأسهم البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين والكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وجورج بقعوني رئيس أساقفة عكا للروم، وموسى الحاج رئيس أساقفة حيفا للموارنة وأساقفة من الأردن وفلسطين ولبنان والعراق والمغرب وتونس، ومصر، وليبيا وقبرص.

وقامت الأم إنييس اليعقوب رئيسة الرهبانية الوردية وراهبات من مدينة بيت لحم وأقرباء من عائلة الراهبتين بحمل ذخائر القديستين ماري الفونسين غطاس ونوال دنيال بواردي كما تنص عليه الطقوس الدينية الكاثوليكية.

وقال الفاتيكان في تقديم وتعريف القديستين الفلسطينيتين "إن القديسة الجديدة مريم اليسوع المصلوب، قد تعرضت هي بدورها الى اعمال التطرف ومحاولة القتل، لتغيير ديانتها، وهي اليوم تتشفع للإنسان الذي يُقتَل بسبب دينه وانتمائه الديني، وهي توجه دعوة صارخة الى احترام الاختلاف الديني والعرقي".

أما القديسة الجديدة ماري الفونسين، فاستطاعت بدعم من السلطات الدينية آنذاك تأسيس أول رهبنة عربية محلية، لها حضور كبير في العالم العربي، وبالأخص في مجالات تعليم الديانة والتربية والتعليم، ولها في الأردن وفلسطين ولبنان ودول الخليج وروما حضور بارز ومؤثر في المدارس الوردية التابعة للرهبنة العربية. وعندما نتحدث عن الرهبنة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، نرى أنها أسهمت في اعطاء المرأة العربية دوراً بارزاً في التثقيف والتوعية والتوجيه وتعليم الأجيال، ومن يدرس تاريخ فلسطين والأردن في بداية القرن العشرين، يعرف أن الكنائس بشكل عام والراهبات، وراهبات الوردية بصورة خاصة في الأردن، أسهمت بصورة فعالة في تطوير المرأة وفرض مكانتها في المجتمع العربي الحديث.