عسكري صهيوني: لا يمكننا تدمير حماس في شهر ولا بديل لها في غزة

بالعربي: قال قائد المنطقة الوسطي في جيش الإحتلال "الإسرائيلي"، سامي ترجمان، إنه “ليس بالإمكان هزيمة حماس في عملية عسكرية تستمر شهرا واحدا”، وذلك في إشارة للحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت 51 يوماً.

جاء ذلك في لقاء عقده ترجمان، أمس الإثنين، مع رؤساء السلطات المحلية الصهاينة، في منطقة "ناحال عوز"، جنوبي الأراضي المحتلة ، بحسب كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الثلاثاء.
وأضاف ترجمان: “في قطاع غزة هناك سلطة مستقلة تعمل مثل الدولة. هناك حكومة وخطة سنوية، ومؤسسات تنفيذية وسلطات مراقبة، هناك حاكم في داخل هذه الدولة اسمه حماس يعرف كيف يمارس سلطته على السلطات الأخرى” على حد قوله.
وتابع:” حالياً لا يوجد حاكم بديل ليحل مكان حماس في قطاع غزة”، معرباً عن رأيه في هذا الصدد أن “البديل الوحيد لحماس هو جيش الإحتلال أو الفوضى السلطوية”.
واستطرد قائلاً: “لا يوجد محور آخر غير حماس يمكنه أن يحكم، وبالمقابل لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تحكم، ويجب أخذ هذا الأمر كحقيقة لا جدال فيها”.
ورأى القائد العسكري الصهيوني أن “معظم المواطنين في غزة ينظرون إلى حماس باعتبارها الحل الوحيد لمشاكلهم ومن يعتقد أنه ستكون هناك انتفاضة وطنية (ضد حماس) فإن هذا الأمر لا يبدو مرجحاً، إن فرص حدوثه ليست مرتفعة” على حد قوله.
وقال: “ليس لدينا هدف نريد تحقيقه هناك، الهدف الوحيد هو الوقاية، منع الفوضى وأزمة إنسانية، ولذا فإنه من غير الممكن اتخاذ إجراءات ضد هذه الإستراتيجية وهذا هو موقف الكيان (إسرائيل)”.
وذكر ترجمان أن “حماس مهتمة أيضاً بالهدوء، لكنها في الوقت نفسه تواصل الحشد العسكري”، وفي هذا الصدد تابع: “كل من يعتقد أن الصراع بيننا وبينهم (حماس) هو عسكري فقط لا يفهم ما يجري، حماس تقوم بكل ما هو ممكن لإرهاق مجتمعنا وهذا جزء من نجاحهم، حماس تقوم بكل ما هو ممكن لتوريطنا في استخدام القوة ضدهم من أجل التأثير في الحرب القادمة”.
وفي حديثه عن إيجاد الحلول قال: “عليك الاختيار بين بدائل مختلفة، أعتقد أنه يجب إيجاد قدر الإمكان، فترات من الهدوء مع العلم بأنه بين الفترة والأخرى ستكون هناك مواجهة، وعلينا ألا نتفاجأ أن مواجهة ستقع مرة كل عدة سنوات”.
وأضاف: “آمل أن الهدوء ما بعد عملية "الجرف الصامد" (الحرب الأخيرة التي وقعت خلال شهري يويلو/تموز وأغسطس/آب الماضيين) سيصمد طويلاً، علينا أن نفهم خيارات الكيان، وما يعنيه هذا هو أن هناك واقع اخترناه نحن، وإذا كانت السياسة كذلك، فعندها ليس عليك أن تتوقع منا أن نخرج في مثل هذا النوع من العمليات ثم تتوقع منا هزيمة حماس″.
وعن نتيجة العمليات العسكرية القادمة مع حماس (في حال حصلت)، قال ترجمان: “لا أدري كيف ستبدو العمليات العسكرية القادمة، إنها ستستغرق أكثر من شهر من أجل تحقيق إنجاز كبير وعلينا أن نعد أنفسنا لمثل هذا الواقع ..
نقلا عن رأي اليوم