جيمي كارتر: اللقاء مع نتنياهو مضيعة للوقت

بالعربي: ارتفعت حدة التوتر عدة درجات أمس الأحد بين الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عندما أعلن كارتر أنه لم يطلب اللقاء مع رئيس الوزراء وحكومته. وقال: «نحن لم نلتق ابدا مع نتنياهو وحكومته في الماضي. لم يكن مسموحا لنا اللقاء وفي هذه المرة قررنا أن الأمر سيكون مضيعة للوقت».

ويبدو أن الأمر طال أيضا العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق وبين الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين. فقد قال كارتر: «طلبنا فرصة الاجتماع مع رئيس كيان الإحتلال ريفلين، إلا انه قرر – لاعتبارات سياسية – عدم اللقاء معنا وهو ما نأسف له كثيرا».
وكشف كارتر في مؤتمر صحافي عقده في القدس المحتلة إن الرئيس محمود عباس تعهد في اجتماعه مع «وفد الحكماء» الذي يقوده كارتر بعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت، وأن الرئيس طلب من الحكماء تأمين طلب خطي من حركة حماس لإجراء الانتخابات متعهدا بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في حال الحصول على هذا الطلب. وكان كارتر قد ألغى في اللحظة الأخيرة زيارة كان ينوي القيام بها إلى غزة واكتفى بزيارة قبر ياسر عرفات في رام الله ووضع عليه إكليلا من الزهور.
من جهة أخرى زار العشرات من يهود جنوب افريقيا قرية لوبية الفلسطينية في قضاء طبريا التي صارت مهجورة بعدما دمرها الصهاينة في عام 1948. وكان دافعهم إلى هذه الزيارة هو الاعتذار الى أهاليها عن مشاركتهم في الماضي «بتمويل طمس معالم قريتهم». وجاءت هذه الزيارة بمبادرة حركة «يذكرن» الصهيونية  ومجموعة «أوقفوا الصندوق القومي اليهودي» وبمشاركة العشرات من مهجري لوبية المتبقين في وطنهم.
شيرين استون نيابة عن الوفد الجنوب افريقي قالت إن أهالي الزائرين لم يعرفوا أن «الحصالات الزرق» التي كانت تجمع الأموال في جنوب افريقيا أعدت لطمس معالم البلدات الفلسطينية. وأضافت قولها: «على هذا نحن نعتذر ونؤكد اننا نؤمن بحق اللاجئين في العودة إلى بلادهم التي هجروا منها».
ثم قدمت أستون كتاب الاعتذار من قبل الوفد الجنوب أفريقي. كما قرأت رسالة الاعتذار التي وقع عليها 200 يهودي من يهود جنوب أفريقيا بعد تلاوة صلاة كتبها أحد حاخامات جنوب أفريقيا وأغنية للحرية القتها إحدى المشاركات في الوفد الجنوب أفريقي. واختتم اللقاء بالنشيد الوطني الفلسطيني «موطني».