شركات السيارات تواصل رهانها على الصين رغم تباطؤ الاقتصاد

بالعربي: يواصل صانعو السيارات الأجانب ضخ الأموال في المصانع بالصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، حتى مع تأثر نمو المبيعات بأكبر تباطؤ اقتصادي في ربع قرن. ولا تبدي كبريات شركات القطاع مثل فولكسفاجن وجنرال موتورز بوادر تراجع عن استثماراتها المزمعة، في حين تعكف تويوتا موتور وفورد موتور على خطط جديدة للتوسع في الصين.

وبحسب وكالة رويترز، فإن ذلك يأتي رغم ضغوط التباطؤ الاقتصادي على سوق السيارات بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، إذ لم يزد نمو المبيعات على 3.9%، مقارنة مع 9.2% قبل عام، بينما يتوقع اتحاد مصنعي السيارات في الصين نمواً نسبته 7% هذا العام.

ولا يبدي المنتجون الأجانب المتوقع أن يكشف كثير منهم عن منتجات جديدة للصين خلال معرض شنغهاي للسيارات هذا الأسبوع مثل طراز السيدان المعاد تصميمه فورد تورس قلقاً إزاء تباطؤ الربع الأول من السنة، لكن جيمس تشاو مدير آسيا لدى آي.اتش.اس أوتوموتيف يقول إنه إذا امتدت تداعيات التباطؤ الاقتصادي إلى بقية السنة فقد يتعين على المصنعين العالميين إعادة النظر في خططهم للتوسع بالصين.

وما زال أداء عدد قليل من مصنعي السيارات الأجانب أفضل من السوق، حيث نمت مبيعات فورد على سبيل المثال 9% في الربع الأول. وقال تشاو: "المصنعون المحليون يعملون بنحو 60% من الطاقة والمشاريع المشتركة الأجنبية بين 80 و85%.. إنه فرق كبير".

ونقلت الوكالة عن أنتوني لاو مدير الأبحاث المقيم في شنغهاي لدى تي.ان.اس سينوتراست الاستشارية أنه حتى نمو قوي في خانة الآحاد لمبيعات السيارات في الصين سيكون أفضل بكثير من أداء الأسواق في أماكن أخرى. واستحوذت الصين على أكثر من نصف إنفاق صناعة السيارات على تشييد الطاقة الإنتاجية الجديدة أو توسعتها العام الماضي وبلغت قيمة استثمارات المصانع 12.7 مليار دولار، بحسب دراسة كندية سنوية.