تركيا تحتج على خطط لنصب تمثال بالدنمارك يخلد "مذابح الأرمن"

بالعربي: سلمت تركيا احتجاجًا رسميًا لوزارة الخارجية الدنماركية، يتعلق بمخطط نصب تمثال بصفة مؤقتة في كوبنهاغن يخلد ذكرى مقتل مليون ونصف مليون أرمني على أراضي الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

واعتبرت تركيا أن "التمثال يشكل إهانة لجميع الأتراك الذين يعيشون في الدانمارك".

في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي تأييده لقرار يعتبر المذبحة التي جرت قبل قرن من الزمان وراح ضحيتها 1.5 مليون أرمني "إبادة جماعية".

وقبيل التصويت، قال الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان إن "مطالب الاتحاد الأوروبي لن تلقى أي صدى من قبل بلاده".

ووصف وزير التجارة والجمارك التركي نور الدين جانيكلي قرار الاتحاد الأوروبي بأنه "أمر مخز".

وقال جانيكلي إنه "لا يصدق أن اولئك الذين صوتوا لهذا القرار أو أن الذين رفعوا أيديهم تأييدًا لهذا القرار، استندوا إلى أبحاث دقيقة أو إلى معلومات صحيحة، لذا فهذا يعد قرارًا سياسيًا".

وأضاف أنه "ليس لديهم أي معلومات حول هذا الموضوع".              

وأردف أن "ذلك يعتبر فشلًا حقيقيًا، لذا فالتاريخ سيذكر هذا القرار بأنه مثير للشفقة، وبأنه أمر مخز للاتحاد الأوروبي".  

وتصف أرمينيا وعدد من المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية عمليات القتل بحق الأرمن بأنها "إبادة جماعية" لكن الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء تركيا يمتنعون عن استخدام هذه الكلمة كي لا تسوء علاقتهم مع أنقرة.         

يذكر أن تركيا وأرمينيا وقعتا اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما بعد قرن من العداء.   

وتسعى أرمينيا إلى أن تقر تركيا بأن مقتل الأرمن إبادة جماعية لكن الحكومات التركية المتتالية رفضت ذلك.                         

وتعترف أنقرة بحدوث فظائع لكنها تعللها بكونها وقعت في سياق الحرب، مشددة على أنها لم تحدث بنية مبيتة لإبادة المسيحيين الأرمنيين.
وقد لقي مئات الآلاف من الأرمن حتفهم عام 1915 عندما هُجروا جماعيا من شرقي الأناضول. ومنهم من قتل على يد الجنود العثمانيين، ومنهم من قضى جوعا أو مرضا.        

ويقوم الأرمن بحملة دولية لكي يطلق على ما حدث وصف إبادة جماعية.