بالعربي: أعلنت سلطات كولومبيا عن استئناف القصف الجوي على مواقع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) والتي علقتها منذ أكثر من شهر دعما لمفاوضات السلام الجارية في كوبا.

وأعلن الرئيس خوان مانويل سانتوس الأربعاء 15 أبريل/نيسان: "طلبت من القوات المسلحة رفع تعليق القصف لمعسكرات "فارك" حتى إشعار آخر".

وجاء التصريح بعد مرور ساعات قليلة على وقوع الهجوم الذي أدى إلى مقتل 10 جنود على الأقل في قرية لا اسبرانزا غرب البلاد. وحمل الرئيس حركة "فارك" مسؤولية الهجوم.

يذكر أن المفاوضات الخاصة بالسلام في كولومبيا تستمر في كوبا منذ سنتين. وأعلن المتمردون منذ أشهر عن وقت إطلاق النار بشكل أحادي، وطلبوا من الحكومة وقف عمليات القصف على مواقعهم، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون في إزالة الألغام المزروعة في العديد من مناطق الأراضي الكولومبية.

أما مفاوض حركة "فارك" في هافانا، فحمل الحكومة مسؤولية التصعيد، وذلك بمواصلة عملياتها العسكرية.

وأدى النزاع المسلح في كولومبيا بين الجيش وحركات تمرد شيوعية وقوات خاصة من اليمين المتطرف وعصابات إجرامية عن سقوط أكثر من 220 ألف قتيل ونزوح أكثر من 5 ملايين شخص خلال نصف قرن، حسب الأرقام الرسمية.

وتشكل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وجيش التحرير الوطني الحركتان اللتان تأسستا في الستينات، آخر حركتي تمرد يساريتين متطرفتين تضمان على التوالي 8500 و2500 مقاتل ينتشرون في المناطق الريفية النائية خصوصا.