بالعربي-وكالات: دان بشدة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني، العمل العسکري ضد اليمن، مؤکدا ان ارادة الشعوب وعزیمتها هي المهمة والمؤثرة في المعارك والنضال لا الغارات الجویة.
واعرب الشيخ رفسنجاني الیوم السبت، وفقاً لموقع ارنا، عن اسفه لان بعض الدول العربیة ارتکبت اخطاء سافرة وخطیرة من خلال شن غارات جویة عمیاء وعشوائیة، مشيراً الى انها بدأت اللعب بالنار لن تؤدي سوی الى تفاقم اوضاع المنطقة ومقتل عشرات المدنیین وانعدام الامن في المنطقة.
واشار رفسنجاني الی التحالف الذي شکل بین عدد من الدول العربیة بقیادة السعودیة، قائلا ان زعماء هذه الدول توحدوا ضد دولة اسلامیة في المنطقة في حال انهم عاجزون عن القیام بأدنی عمل عسکري فاعل ضد الکیان الاسرائيلي المحتل لفلسطين.
وصرح ان جماعة "داعش" الارهابیة قد استهدفت حیاة الناس وأمنهم خاصة في العراق وسوریا، وان هذه الدول العربیة لم تکن قادرة علی مواجهة هذه الجماعة لکنها تحاول ارکاع الشعب الثوري الیمني من خلال اللجوء الی الغارات الجویة العمیاء التي لا تجدي نفعاً.
واکد الشيخ رفسنجاني، ان ارادة الشعوب وعزیمتها هي المهمة والفاعلة في المعارك والنضال لا الغارات الجویة، حیثان دحر الدواعش المحتلین في العملیات العسکریة التي تقوم بها القوات الشعبیة في المدن العراقیة والسوریة اوضح مثال علی ذلك.
واعرب عن امله بان یحول مسؤولو الدول العربیة في ظل التحلي بالحکمة والعقلانیة دون اندلاع الازمات الاقلیمیة واستمرارها والا یسمحوا بان تتحول المناطق الغنیة بالنفط خاصة في البحر الاحمر الی مناطق متدهورة امنیاً، وان یفرض التشنج وازمات جدیدة علی المنطقة والعالم لان هذه الدول قد بدأت تحرکات خطیرة غیر محسوبة.
وفی جانب آخر، اعرب عن تقدیره للمساعي والموقف الجاد للفریق النووي الایراني المفاوض في مدینة لوزان بسویسرا، قائلا ان اعضاء هذا الفریق یدافعون عن الحقوق المشروعة للشعب الایراني الشریف في مجال النشاطات النوویة بمنتهی الدقة والجهد، داعیا الغرب الی التصرف بعقلانیة في هذه المفاوضات.
واعتبر الشيخ رفسنجاني ایران بانها عنصر استقرار وعامل لایجاد روح الاعتدال في المنطقة، واكد ان دور ایران في استتباب الهدوء والامن في المنطقة واضح تماما.
