توقيع اتفاق سدّ "النهضة" بين أثيوبيا ومصر والسودان

بالعربي-وكالات: وقعت مصر واثيوبيا والسودان، اليوم الاثنين، في العاصمة السودانية الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ حول مشروع "سدّ النهضة" الاثيوبي تقول الدول الثلاث إنه أساس للوصول إلى اتفاقات تفصيلية حول استخدام مياه النيل في تحقيق مصالح مشتركة لها.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة ختام التوقيع إن "المصالح الوطنية يجب ألا تكون خصماً للمصالح الإقليمية"، معتبراً أن الاتفاق "عمل تاريخي غير مسبوق".

وشدّد على أن الأطراف الثلاثة ملتزمة بمواصلة التفاوض "للوصول إلى اتفاقات تفصيلية".

وقبيل توقيع الحفل، أكد رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ديسالين أن "السدّ العظيم لن يُسبّب أي ضرر للدول الثلاث خاصة مصر"، مضيفاً أنه "عندما تُوقّع اثيوبيا إعلان المبادئ هذا، فإنها تُظهر استعدادها للتعاون."

وأشار إلى أن إعلان المبادئ "يمهّد الطريق لمزيد من التعاون قائلاً " أؤكد لكم التزام اثيوبيا بالتعاون والمصالح المشتركة".

وأوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن سد النهضة بالنسبة للمصريين "يمثل هاجساً ومنبع قلق لأن النيل هو مصدرهم الوحيد للمياه بل للحياة"، لكنه قال: "احنا جينا بكل الحب والإخلاص والأمانة ونوايانا طيبة جداً واحنا متأكدين كمان ان أشقاءنا في اثيوبيا والسوادان على نفس هذا المستوى".

وتشابكت أيدي السيسي والبشير وديسالين على شاشة التلفزيون الذي نقل حفل توقيع إعلان المبادئ في بث مباشر من العاصمة السودانية.

وأثار إنشاء السد مخاوف شديدة في مصر من سنوات جفاف مائي محتملة خلال ملء خزّان السدّ الذي تقيمه اثيوبيا لتوليد الطاقة الكهربائية.

وحاولت مصر منذ البدء في إنشاء سدّ "النهضة" الحصول على ضمانات بأنه لن يلحق الضرر بحصتها الحالية من مياه النيل وهي حصة تواجه ضغوطاً داخلية في ظل زيادة مطردة في عدد السكان ومشروعات التنمية التي تمثل المياه متطلباً رئيسياً لها.

وكانت اثيوبيا اشتكت لوقت من أن مصر تضغط على مؤسسات تمويل دولية لمنعها من المساعدة في إنشاء السد الذي تنفذه شركة إيطالية.
وتأمل اثيوبيا أن يجعلها السد قوة في مجال الطاقة في منطقة فقيرة في الكهرباء.