الرئيس اليمني: نرفض الحرب والعالم يدعم شرعيتنا الدستورية

بالعربي: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس رفضه للحرب متهماً أطرافاً قال إنها "لا تريد مغادرة الماضي وتسعى للاستحواذ على السلطة والثروة ولا تريد الشراكة العادلة وهو ما تسبب بتفجير الوضع والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور والانقلاب أيضا على الإجماع الوطني المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي"، كما التقى السفير الفرنسي جان مارك جرجوران الذي جدد له دعم باريس وتلقى اتصالاً من أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي .

وأكد هادي لدى استقباله أمس وفداً من أحزاب التحالف الوطني في القصر الرئاسي بعدن أن زيارة الوفد إلى عدن تجسد حرص كل المكونات والقوى على وحدة الصف خلف الشرعية الدستورية في سبيل إرساء الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع، مشيراً إلى أن المظاهرات التي يشهدها العديد من عواصم المحافظات بما فيها أمانة العاصمة هي رسالة واضحة لرفض الانقلاب والتمسك بالشرعية الدستورية .
واستعرض هادي مع أعضاء الوفد واقع الأزمة في اليمن منذ اندلاع ثورة الشباب عام 2011 وما تلاها من صعوبات وتعقيدات حتى اليوم، مشيداً بتجربة الحوار الوطني باعتبارها ظاهرة فريدة تمثلت في اجتماع كل أطياف اليمن وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب تحت سقف واحد ليناقشوا واقع اليمن حاضره ومستقبله والتي أفضت إلى وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي استوعبت خلالها كل مشكلات البلد .
وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني رسمت معالم اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة في السلطة والثروة بعيداً عن المركزية المفرطة، مشيراً إلى أن المخرجات تم بلورتها في مسودة الدستور التي مثلت طوق النجاة لليمن عبر الشراكة الحقيقية وبناء الدولة اليمنية الاتحادية التي حلم ويحلم بها الجميع" مضيفاً نحن نرفض الحرب ولسنا من دعاتها والعالم معنا ويدعم شرعيتنا الدستورية" . والتقى هادي في عدن، أمس، السفير الفرنسي لدى اليمن جان مارك جرجوران، وبحث وإياه العلاقات الثنائية بين البلدين . وقالت الخدمة الاعلامية الرئاسية ان هادي "ثمن مواقف فرنسا الداعمة لليمن والشرعية الدستورية بما يكفل الأمن والاستقرار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي أجمع عليها كل اليمنيين باعتبارها الخيار الآمن والوحيد ليتجاوز اليمن صعوباته وتحدياته" . وقال "إن لفرنسا دوراً مهماً باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي وكذلك من الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ولها إسهامات إيجابية وملموسة في دعم اليمن على مختلف المستويات منها السياسي والاقتصادي" .
من جانبه أكد السفير الفرنسي موقف فرنسا الداعم لليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، "مجدداً مواصلة موقف فرنسا الداعم لليمن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد في سبيل الخروج من أزمته الراهنة وفقاً لعملية التسوية السياسية التي أجمع عليها اليمنيون والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة" .
وتلقى هادي أمس اتصالاً هاتفياً من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي الذي جدد دعوته للرئيس اليمني، لحضور القمة العربية المقرر عقدها يومي 28 و29 مارس/آذار الجاري والذي يصادف الذكرى السبعين لتأسيس الجامعة العربية .
وثمن هادي خلال الاتصال دور الجامعة العربية "باعتبارها بيت العرب الأول والمنوط بها مسؤوليات ومهام جسام في هذه المرحلة والظرف المهم من تاريخ العمل العربي المشترك" . وعبر هادي عن "تطلعه في أن يكون انعقاد القمة العربية الحالية في جمهورية مصر العربية الشقيقة له الأثر المأمول الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة في توحيد الصف العربي وتعضيد الأمن القومي العربي المشترك" .