مظاهرة أمام السفارة المصرية في بيروت ترفض إعتبار حماس "منظمة إرهابية"

بالعربي- الأناضول : نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في بيروت؛ رفضا لحكم القضاء المصري اعتبار حركة حماس" منظمة إرهابية".

المحتجون رفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة “حماس″، فيما قاموا بترديد أناشيد وطنية فلسطينية.

وشهد محيط السفارة إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوى الأمن الداخلي اللبنانية، بينما شكل  المحتجون سلسلة بشرية أمام مدخل السفارة للحول دون وصول أحد إلى مدخلها.

بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عصبوا رؤوسهم بشعارات كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وحملوا يافطات على عبارات من قبيل: "المقاومة ليست إرهابا، المقاومة فخر الشعب الفلسطيني وعزته".

واعتبر بعضهم في حديث مع مراسل وكالة الأناضول أن حكم القضاء المصري يسيء لمصر وشعبها وتاريخها، كما “يسيء” للشعب الفلسطيني.

وقال آخرون إن" من يحارب مقاومة الشعب الفلسطيني هو “الإرهابي بامتياز″، مستغربين ما اعتبروه انقلابا في الموازين؛ حيث يتحول الاحتلال إلى صديق والشعب الفلسطيني إلى عدو".

علي يونس، رئيس رابطة طلبة فلسطين، الذي كان مشاركا في الوقفة الاحتجاجية، قال إن "الشعب الفلسطيني والعالم الحر تلقيا قرار القضاء المصري باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية، بالصدمة والذهول"، معتبرا أن هذا القرار ضرب بعرض الحائط كرامة ومشاعر الشعب الفلسطيني، والتاريخ المشرف لهذا الشعب وهذه الحركة.

وفي كلمة وجهها للمتظاهرين، أكد أن حركة حماس هي شرف الأمة، والمدافع الأول عن المسجد الأقصى المبارك”، مشيرا الى أن حكم القضاء المصري “لن يزيد الشعب الفلسطيني والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية إلا إصرار على خيار المقاومة”.

ودعا يونس الشعب المصري الذي طالما وقف مع الشعب الفلسطيني وقضيته” إلى عدم الاستجابة إلى أماني العدو، معتبرا أن هذا الحكم يسيء لتاريخ الشعب المصري.

كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، السبت الماضي، باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم، الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس مُسيساً، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء لديها مستقل.

وكانت ذات المحكمة قضت في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، باعتبار كتائب القسام ، الجناح المسلح لحماس "منظمة إرهابية".

ورداً على اتهام إعلاميين مصريين، تنفي حركة حماس أية علاقة لها أو لذراعها المسلح بتنفيذ أية هجمات داخل الأراضي المصرية لاسيما في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى الاحتلال الإسرائيلي.