حنا عيسى: الاحتلال ماضٍ في مخططاته لتهويد الأقصى مكانياً وزمانياً


حمزة السلايمة: أكد الأمين العام للهيئة المسيحية الإسلامية حنا عيسى أن الاحتلال الصهيوني يمضي في مشاريعه الرامية لتهويد المسجد الأقصى من خلال تقسيمه مكانياً وزمانياً، والتي كان آخرها تحديد وقت الصلاة في الأقصى لنصف ساعة، على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي.

وبين أن الاجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال بحق المرابطين والمرابطات في الأقصى، تهدف لفتح المجال امام المستوطنين لاقتحام الاقصى دون عراقيل .

وأوضح أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ الكثير من المخططات الإستيطانية،  للقضاء على الوجود  الإسلامي والمسيحي في القدس القديمة،  خاصة بعد تصاعد الاعتداءات على الكنائس المسيحية في الأراضي المحتلة . لافتاً إلى أن الاحتلال بدأ بتكريس فكرة "يهودية الدولة"، بشروعه في دراسة مشاريع قوانين جديدة .

وشرح عيسى ما تقوم به المؤسسات والجمعيات الصهيونية بدعم من حكومة الاحتلال في القدس، على رأس ذلك وجود 28 نفقاً تربط المستوطنات في القدس، و104 حفريات تحت البلدة القديمة ، ونحو 100 كنيس حول الأقصى، والاحتلال يعمل على التجهيز لافتتاح  مدينة تحت الأقصى تستوعب 6 ملايين سائح . مبيناً أن الاحتلال صادر قرابة 93% من مساحة القدس لانهاء ملف المفاوضات حولها .  

وبين أن الخطوات الفلسطينية لمواجهة الاحتلال وتهويد القدس ما تزال لا ترقى إلى مستوى التهديد، سيما ان الوضع الفلسطيني الداخلي هو الأخطر، نتيجة الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية.

ولفت إلى أن الاحتلال ينهي جميع ملفات التفاوض النهائي، فهي تؤكد ان لا عودة للآجئين، وملف المياه بات خلف ظهرها بسيطرتها على 95 % من مصادر المياه، والضفة باتت مليئة بالمستوطنات حيث تجاوز عدد المستوطنات 474 في الضفة والقدس المحتلة.

وقال عيسى إن "فلسطين لم تبق على سلم اولويات المجتمع الدولي ويتم تغييبها تماماً نتيجة إزدواجية المعايير الدولية، وفي ظل الإنشغال العربي والإسلامي بما يحدث في المنطقة" .

ودعا عيسى إلى عودة اللحمة الجغرافية بين شطري الوطن، والوحدة الوطنية، والتعالي عن الخلافات والتفرغ لمواجهة مخططات الاحتلال في تهويد القدس.