وزير الصحة الفلسطيني:نحتاج لـ3 ألاف كادر وظيفي في الوزارة حتى نصل للمستويات العالمية


أكد وزير الصحة جواد عواد أن وزارة الصحة تحتاج لثلاثة ألاف كادر وظيفي في الضفة الغربية حتى تصبح كمثيلاتها في العالم، مشيرا إلى أن الوزارة لديها هذا العام 500 اعتماد مالي.

وأشار عواد إلى تحسن بالقطاع الطبي وللعاملين في وزارة الصحة، حيث زادت الطلبات من قبل الراغبين بالعمل بالقطاع الصحي الحكومي، مشيرا إلى أن رواتب الأطباء الإختصاصيين ارتفعت من 100% إلى 200% والأطباء العامين من 100% إلى 150%، منوها إلى أن 81 طبيبا يتقاضون رواتب أكثر من راتب وزير الصحة.

جاءت أقوال عواد خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ينتجه ويبثه تلفزيون "وطن" الفلسطيني، ويقدمه الإعلامي علي دراغمة.

وفيما يتعلق بتمديد ساعات العمل بالعيادات الخارجية بالمستشفيات، أوضح عواد أنه حاول العام الماضي تطبيق نظام تفرغ الأطباء حيث كان بالإمكان تطبيق الدوام الصباحي والمسائي لهذا الغرض إلا أنه قوبل بالرفض من الأطباء حيث تم تجميد القرار، منوها أنه يمكن أن تفكر الوزارة بتطبيق هذا النظام في بعض المستشفيات.

التحويلات الطبية
وأوضح عواد أن ما نشر حول قرار لمدير عام المستشفيات محمد أبو غالي بتحويل الحالات الطبية لمستشفى النجاح التعليمي كان مجزوءا وتم اقتطاعه، حيث كان هناك تعميم من وزير الصحة يقضي بتقنين التحويلات الطبية وضبطها وبأن تحول حالات إنقاذ الحياة في الوطن لمستشفى المقاصد والمطلع والنجاح وفي حال كان هناك حاجة تحول لمستشفيات الداخل.

وأشار أن أبو غالي اجتهد وفقا للتعميم ووجه كتبا لمستشفيات شمال الضفة في طولكرم ونابلس وجنين بتحويل الحالات الطبية لمستشفى النجاح وذلك كونه أقرب، مشيرا إلى أن أبو غالي تسرع.

وأكد عواد أن مستشفى النجاح ليس بمستشفى خاص بل وطني أهلي وكذلك الحال بالنسبة لمستشفيي المقاصد والمطلع في القدس.

وأضاف أنه تم رفع أسعار الخدمات التي تتلقاها الصحة من مستشفى المقاصد بنسبة 30% لأننا شعرنا بأنهم مظلومين ولدعم مؤسسات القدس"، منوها إلى أنه  تم مؤخرا تحويل 24 مليون يورو للمستشفيات.

وأكد أن الهجمة على مديرة التحويلات الطبية نتيجة طريقة تعاملها بشكل صارم مع التحويلات عبر ضبطها وتقنينها تعود إلى انها  لا تفرق بين مسؤول ومواطن عادي، ولا أية تعقيدات، مردفا "إذا هناك علاج في مستشفيات الضفة لن يتم التحويل للداخل".

وأكد أن عدد الحالات المحولة لمستشفيات الداخل ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن فاتورة العلاج تقلصت من 10-15 مليون شيقل شهريا وذلك نتيجة الضبط والسياسات الجديدة التي اتبعتها الوزارة.

مستشفيات جديدة
وأشار عواد إلى أن الأيام القادمة ستشهد وضع المخططات لمستشفيين في مدينة الخليل حيث وضع حجر الأساس لبنائهما بدعم بلغ 10 مليون يورو وصلت لحساب الوزارة من إيطاليا، منوها أن مستشفى الخليل الحكومي منذ تأسيسه عام 1957 كان يحتوي على 3 غرف عمليات فقط وحتى اليوم ما زال الحال كما هو.

وأضاف أنه منذ تسلمه الوزارة كانت خمسة مستشفيات في الضفة الغربية لا تحتوي على غرفة عناية مكثفة حيث تم افتتاح ثلاثة جديدة في أريحا وقلقيلية وأن الفترة القادمة ستشهد افتتاح قسمين في طوباس ويطا.

ونوه إلى أن الوزارة في مرحلة تجهيز لقسم ولادة في قرية عين البيضا في الأغوار وذلك لدعم صمود المواطنين صحيا في المنطقة.

وكشف أنه عند تسمله الوزارة قبل سنتين كانت مديونية الوزارة تفوق مئتي مليون دولار، منوها إلى أنه من المقرر اليوم أن يتم صرف 2 مليون شيقل لشركات النظافة، كما سيتم حل المشاكل مع اتحاد الموردين، منوها "نعيش على المساعدات وتحدث أزمات مالية".

صحة غزة
وأكد عواد أن الوزارة حافظت على المنظومة الصحية في غزة من الانهيار حيث تم إرسال جميع ما كان في مستودعات الوزارة في الضفة لقطاع غزة أثناء العدوان، كما كشف أن عدد الكادر الصحي العاملين بوزارة الصحة في غزة يبلغ ضعف العاملين بالضفة الغربية بمرة ونصف.

وبيّن عواد أن الأسبوع القادم سيشهد تسيير شاحنات محملة بالأدوية تبلغ قيمتها مليونين و200 ألف شيقل من الضفة الغربية لقطاع غزة.

وتحدث عواد عن عدم تمكنه من االتحكم بجميع العاملين في الوزارة بقطاع غزة باستثناء دائرة العلاج في الخارج، وأن الوزارة تقوم بتحويل الأدوية والمستلزمات الطبية والمشاريع لغزة. مؤكدا أن ما يتحكم بالوزارة في غزة ما يسمى وكيل الوزارة هناك.