ليث الخالدي.. بين عزف العود وحلم المحاماة كانت الشهادة


كان حلمه أن يصبح يومًا ما محاميًا، يستيطع الدفاع عن قضيته في كافة المحافل القانونية، وكان يعشق الحياة ومتشبث بها، فهو أيضًا سعى جاهدًا لأن يكون عازف عود، فكان حاضرًا في معظم المهرجانات الوطنية والثقافية، هو الشهيد ليث الخالدي الذي استشهد قرب حاجز عطارة شمال رام الله، في ذات اليوم الذي أحرق فيه الطفل علي الدوابشة على أيدي المستوطنين في قرية دوما شرق نابلس.

في صباح يوم الجمعة، اليوم الذي ارتقى فيه ليث شهيدًا، أفطر مع العائلة ثم صلى صلاة الجمعة، حاول في ذات اليوم أن يرضي الجميع وأن لا يرفض طلبًا لأحد أراد منه شيئًا، وكأنه كان يعلم أنه في الوداع الأخير للعائلة والأحبة.

وللقصة دائمًا الكثير من التفاصيل، فوالدة ليث والتي تعمل ممرضة، وقفت عاجزة أمام اصابة ابنها، فلم تقوَ على معالجته.

ولأن ليث كان يحب الجميع، ولم يُغضب يومًا أحدًا، فكان بالنسبة ليزن ليس أخًا فحسب بلا صديقًا ورفيقًا، كان طيلة الوقت بصحبته في البيت وخارجه.

رحل ليث وبقيت أشيائه وأغراضه تذكر كل الأحبه به، حتى كلبه الصديق لم يعد كالسابق، بات طيلة الوقت ينظر حوله وكأن لسان حاله يقول أين ذهبت يا صديقي؟!.

نقلا عن وكالة وطن للأنباء