"الصحة العالمية": قرارات صعبة وخيارات محدودة لمكافحة كورونا في موسم الإنفلونزا

بالعربي: دعت منظمة الصحة العالمية إلى الامتثال للإرشادات الصحية بهدف تفكيك سلاسل العدوى بفيروس كورونا، وحماية النظم الصحية، في ظل ارتفاع عدد الإصابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "إنها لحظة حاسمة أخرى للقادة للارتقاء إلى مستوى المسؤولية ولحظة حاسمة أخرى كي يجتمع الناس معا لتحقيق هدف مشترك اغتنموا هذه الفرصة فلم يفت الأوان بعد".

وجاءت تصريحات تيدروس خلال المؤتمر الصحفي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، وكانت مشاركته عبر الفيديو بعد أن أعلن في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر أنه كان على اتصال مع شخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا.

كما دعا تيدروس إلى ضمان وجود اختبارات ذات جودة وتدابير للتتبع والعلاج، والاستثمار في الأمور الأساسية حتى تتمكن الدول فيما بعد من رفع إجراءات الإغلاق بطريقة آمنة وتتجنب اتخاذها مرة أخرى.

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن الاحتجاجات في بعض الدول الأوروبية بسبب إجراءات الإغلاق، قال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، "إن المنظمة تدعم فكرة الاحتجاج والتعبير عن النفس، وتتفهم حالة إحباط الناس.

وأضاف، "لكن الحكومات في أوروبا وخاصة في هذا الوقت، تواجه وضعا صعبا للغاية"، مشيرا إلى الحاجة الملحة لمكافحة الفيروس، وللقيام بذلك، لا تمتلك الحكومات خيارات واسعة.

وقال، "تحدّوا حكوماتكم، ولكن ادعموا هذه القرارات التي تهدف إلى حماية السكان ومساعدة مواطنيها".

وفي إشارة إلى فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا، تحدثت رئيسة الفريق التقني المعني بفيروس كورونا في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، عن تشابه الأعراض بين الإصابة بالفيروسين.

وقالت، "من الصعب التفريق بين الفيروسين لأن الأعراض متماثلة"، ولكنها أضافت أن العلماء لا يعرفون بعد كيف ستتكشف الأمور خلال موسم الإنفلونزا.

وأضافت، "الأخبار الجيدة بالنسبة للإنفلونزا هي أننا مستعدون لها، فثمّة لقاح للإنفلونزا، ونحث بشدة أولئك الأكثر عرضة للخطر على الحصول على اللقاح هذا العام".