"إسرائيل": النجل الثاني لعماد مغنية يبني خلايا في الجولان

بالعربي: في الوقت الذي تبدي فيه خيبة أمل كبيرة إزاء تراجع روسيا عن الوفاء بالتزاماتها السابقة بشأن الواقع الأمني في الجنوب السوري، تبدي "إسرائيل" قلقا كبيرا من "نجاح" حزب الله اللبناني في تشكيل بنى تنظيمية وعسكرية في الجولان السوري.

ونقلت القناة العبرية العاشرة، أمس الجمعة، عن مصادر عسكرية "إسرائيلية" قولها إنّ "حزب الله كلف مصطفى مغنية، النجل الثاني لقائد جناحها العسكري السابق عماد مغنية، بالإشراف على تشكيل خلايا في الجولان وإدارة الجهد الحربي والتنظيمي للحزب في المنطقة".

وحسب المصادر نفسها، فإن "مصطفى مغنية يبدي تصميماً كبيراً على استئناف الجهود التي قام بها شقيقه جهاد، الذي اغتالته "إسرائيل" في يناير/كانون الثاني 2015، عندما كان برفقة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني".

ولفتت القناة إلى أن "المخاوف من تداعيات المواجهة المرتقبة بين "إسرائيل" وحزب الله في الجولان وسورية هي التي دفعت بنيامين نتنياهو للتحذير، أخيراً، من أن "إسرائيل" لا تزال في غمرة معركة لم تنته بعد".

وبحسب المصادر العسكرية، فإن تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده بأن عمل "إسرائيل" ضد الوجود العسكري لحزب الله في الجولان قد يدفع الحزب إلى رد قوي، مما يلزم "إسرائيل" برد آخر، بشكل قد يفضي إلى مواجهة شاملة.

وأعادت المصادر للأذهان حقيقة أن حزب الله رد بعد اغتيال جهاد مغنية وقتل ضابطاً وجرح 3 آخرين في هجوم نفذه شمال "إسرائيل".

ولفتت القناة إلى أن المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" تستنفر حالياً من ناحية دعائية، بهدف التأثير على وعي قيادة حزب الله بهدف ردعه عن مواصلة جهوده الهادفة للتمركز عسكرياً في الجولان.

ووفقاً للقناة العبرية، فقد عمد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال يوئيل ستريك إلى تنظيم جولة للصحافيين في منطقة الجولان، وحرص على إطلاق تحذيرات لحزب الله من مغبة التمركز في المنطقة.

وأشارت إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش جادي إيزنكوت تجول في الجولان المحتل الأسبوع الماضي، مصطحباً معه الملحق العسكري في سفارة "إسرائيل" في واشنطن ميكي إدلشطاين، في محاولة لإيصال رسالة إلى كل من روسيا وإيران وحزب الله بأن "إسرائيل" تحظى بدعم أميركي شامل في حال قررت العمل ضد تواجد حزب الله"في الجولان.

ولفتت إلى أن المتحدث بلسان جيش الاحتلال رون ملنيس لجأ إلى إصدار بيانات عدّة تحمل تحذيرات مما يمكن أن تقدم عليه "إسرائيل" بهدف الحيلولة دون السماح لـ"حزب الله" بالتمركز في المنطقة.

ومما يثير الإحباط الإسرائيلي حقيقة أن حزب الله ينشط في الجولان، على الرغم من أن روسيا قدمت تعهدات بعدم السماح للإيرانيين والحزب بالعمل على مسافة 60 كيلومترا من الحدود، إذ تدور تساؤلات في تل أبيب عن حقيقة الدور الذي تقوم به وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي تمركزت منذ أشهر عدّة في الجولان بهدف إحباط محاولة أية طرف، غير جيش نظام بشار الأسد، للتمركز عسكرياً هناك.