نهاية حرب اليمن قريبة.. دولتان غربيتان تتحركان بسرعة.. وهذه علاقة خاشقجي!

بالعربي: ربطت صحيفة "لو موند" الفرنسية بين الضغوطات التي يمارسها حليفا السعودية، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لوضع حدّ للحرب الدائرة في اليمن منذ 3 أعوام ونصف، ومقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وفي تقريرها، تناولت الصحيفة تبدّل نبرة واشنطن، التي توفر دعماً لوجستياً واستخباراتياً للسعودية، ناقلةً عن وزير خارجيتها مايك بومبيو دعوته التحالف الذي تقوده الرياض أمس إلى "وقف كل الغارات الجوية في المناطق المأهولة"، وعن وزير الدفاع جيمس ماتيس دعوته إلى وقف لإطلاق النار وحضور جميع أطراف النزاع الى طاولة مفاوضات في غضون الأيام الـ30 المقبلة. كما تطرقت الصحيفة إلى موقف فرنسا "التي توفر دعماً كاملاً لأمن السعودية"، لافتةً إلى أنّ وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أكّدت أنّ "الوقت قد حان" لتتوقف الحرب في اليمن، مستنكرةً الأزمة الإنسانية هناك.

وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أنّ تعاون الولايات المتحدة مع السعودية في اليمن يثير جدلاً في واشنطن في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد، واتهام الرياض بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مذكرةً بأصوات المعارضة في الكونغرس التي دعت إلى وقف بيع الأسلحة إلى الرياض.

من ناحتيها، اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات ماتيس وبومبيو أعطت تفاصيل خطة سلام سترعاها الأمم المتحدة، مبينةً أنّها ستبدأ بوقف لإطلاق النار في غضون 30 يوماً ومحادثات ستُعقد في السويد.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ ماتيس أكّد أنّ السعودية والإمارات على استعداد لتبني مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإيجاد حل للصراع عن طريق التفاوض، علماً أنّ الأخير صرح الشهر الجاري بأنّ الأمم المتحدة تأمل في استئناف المشاورات بين الأطراف المتحاربة بحلول تشرين الثاني المقبل.

في المقابل، ألمحت الصحيفة إلى أنّ كلام بومبيو، الذي أتى بعد نحو 3 ساعات من تصريحات ماتيس والذي عرض بموجبه تفاصيل محددة لوقف إطلاق النار، أثار تساؤلات حول عدم تنسيق ماتيس مع غيره من المسؤولين، علماً أنّ ماتيس كشف أن السويد ستستضيف المحادثات في حين امتنع بومبيو عن تسمية المدينة التي ستتفاوض فيها الأطراف المتنازعة.

توازياً، نقلت الصحيفة عن مدير مكتب المساعدة في الكوارث الخارجية السابق جيريمي كونينديك تلميحه إلى أنّ الإدارة الأميركية بدأت تشعر بالهلع بشأن ما يمكن أن يحصل في اليمن ومعارضة الكونغرس المتنامية للدعم الأميركي للتحالف السعودي، لا سيما بعد مقتل خاشقجي.

ختاماً، نبّهت الصحيفة من أنّ وزارة الدفاع الأميركية لم تحدد الخطوة التي ستتخذها واشنطن في حال رفضت الأطراف المتحاربة وقف إطلاق النار أو حضور المحادثات، ناقلةً عن كونينديك قوله: "في ظل غياب الثقة بين الطرفين، من الصعب الطلب من الحوثيين بأن يبادروا من دون ضمانات"، وذلك في إشارةً إلى مطالبة بومبيو وقف عمليات "إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات".