منع المساعدات عن الاونروا مقدمة لشطب حق العودة

بالعربي: استنكرت السلطة الفلسطينية قرار الولايات المتحدة بقطع الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واعتبرت القرار مخالفا للقانون الدولي، مطالبة دول العالم برفض هذه الخطوة.

ما كان بالامس تهديد صار اليوم واقعا. لا مساعدات للانروا من الولايات المتحدة الامريكية على الاطلاق.

قرار لم يكن صادما للفلسطينيين الذين تلقوه قبل ايام من الاعلام العبري. القيادة الفلسطينية التي تزيد على كاهلها الضغوط للقبول بصفقة ترامب التي كما يبدو بدأ بتنفيذها دون ان تعلن؛ اعتبرت القرار الامريكي مخالفا للقانون الدولي حيث طالبت دول العالم الاعلان عن رفضها لهذا القرار.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابو يوسف:"قرار الولايات المتحدة الاميركية بقطع كامل أموال المساعدات لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" يأتي في سياق محاولة فرض أجنداتها الهادفة الی تمرير مايسمی صفقة القرن التي تهدف الی تصفية القضية الفلسطينية".

وقف الدعم الامريكي للانروا ليس الهدف منه فقط معاقبة الفلسطينيين ولكن ابعاده اخطر في ظل اصرار "اسرائيلي" على اخراج قضية العودة من اي تسوية مستقبلية. وتدمير قضية اللاجئين تظن الادارة الامريكية وكذا الاحتلال انه من الممكن ان يتحقق من بوابة انهاء الانروا.

وقال مدير عام المخيمات في الضفة الغربية، محمد عليان:"تنفرد الان أمريكا بالتعاون مع "اسرائيل" لتضغط علی الفلسطينيين بهذا القرار الأحادي الجانب والذي انا اعتبرها قرصنة أمريكية ومحاولات للضغط علی الفلسطينيين وهذا مرفوض من قِبَل الفلسطينيين ومرفوض من قبل الدول وكل الأحرار بالعالم والدول التي تتطلع الی حقوق الشعب الفلسطيني".

السياسية الفلسطينية تمر الان من عنق الزجاجة. القيادة الفلسطينية في ظل الاحداث المتسارعة تملك ورقة الرفض وفي بعض الاحيان، مصدر القوة هو الضغف.