أوروبا تتمرد.. وطهران تنتظر

بالعربي: ""إسرائيل" حصلت على ما تريد: العقوبات تقسم الغرب"، عنوان مقال دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول مصير المواجهة بين أمريكا وأوروبا والبحث عن مصلحة فيها.

وجاء في المقال: في السابع من أغسطس دخل حيز التنفيذ القانون الذي يسمح للشركات الأوروبية تجاهل العقوبات الأمريكية ضد إيران. في بروكسل، تم تفسير هذه الخطوة بالرغبة في حماية الشركات الأوروبية التي تمارس نشاطًا تجاريًا مع طهران.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" فيما يتعلق باستعادة العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وفي الصدد، قال نائب مدير المعهد القومي لتطوير الايديولوجيا القومية، إيغور شاتروف، لـ"سفوبودنايا بريسا": "يشعر الاتحاد الأوروبي بضغوط الولايات المتحدة في جميع الاتجاهات: الرسوم على الصلب والألومنيوم، والتهديد بفرض عقوبات بخصوص بناء "السيل الشمالي- 2"، والعقوبات ضد إيران، ناهيكم باشتراط زيادة الانفاق العسكري ضمن الناتو وغيرها من إملاءات واشنطن. في هذه الظروف، قام الاتحاد الأوروبي بمحاولة للدفاع عن استقلاليته. وفي هذه الحالة، تم الرهان على أن واشنطن ستدعو الاتحاد الأوروبي للتفاوض للتوصل الى حل وسط..".

ومن جهته، قال المحلل السياسي بمنظمة المراقبة الدولية CIS-EMO، ستانيسلاف بيشوك: " قرر الاتحاد الأوروبي معارضة دونالد ترامب، الذي تتعارض سياسته تجاه طهران مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق من قبل إدارة أوباما. لا يلقى موقف الرئيس الأمريكي الحالي المناهض لإيران قبولا، ليس فقط لدى قيادة الاتحاد الأوروبي، إنما ولدى العديد من السياسيين في الولايات المتحدة نفسها..".

وأضاف بيشوك، في الإجابة عن سؤال: كم ستطول هذه المواجهة برأيكم؟ وهل هناك مخرج من الحلقة المغلقة دون فقدان ماء الوجه؟

ينبغي الانطلاق من كون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جزأين من كل واحد، يسمى العالم الغربي. وأي خلل في العلاقة بينهما هو على وجه الحصر مشكلة داخل الأسرة، فلا يتطور إلى شيء أكبر، وسوف يتلاشى في نهاية المطاف، والجميع سيكون قادرا على حفظ ماء وجهه.
بالنسبة إلى الوقت، يبدو أن المواجهة الحالية بين شاطئي المحيط الأطلسي سوف تنتهي مع وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض.