ما بقي من حزب الله في سوريا.. قوة هجومية ومواقع ثابتة!

بالعربي: انقطعت عن قطاعات حزب الله العسكرية كل الأوامر والأجواء التي توحي بالتحضير لأي مشاركة قتالية حقيقية في سوريا منذ عدّة أشهر، في درعا مثلاً، رغم مشاركة الحزب عبر خبراء وبعض المجموعات الصغيرة في المعركة غير أنه لم يكن لديه أي ألوية قتالية تستلم جبهات لتحريرها.

لكن ووفق مصادر مطلعة "حتى هذا الوضع قد تغيّر كثيراً بعد إنتهاء معركة درعا، حيث يعيش حزب الله هدوءاً غير مسبوق على الصعيد العسكري، إذ يبدو وفق كل المعطيات أن المشاركة الطفيفة التي حافظ عليها حزب الله منذ بداية العام الحالي قد إنتهت هي أيضاً.

وترى المصادر أن حزب الله يتجه خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على قواعد ثابتة فقط في سوريا، حتى أنه سيتخلى على قواته التي تشارك في عمليات التثبيت في بعض المناطق الحساسة.

وتضيف: "بعبارة أخرى سيكون للحزب مواقع ثابتة إستراتيجية في سوريا، في بعض المناطق المعني مباشرة بحمايتها أو الدفاع عنها، كما في بعض المناطق القريبة من لبنان، إضافة إلى معسكرات التدريب التي، وإن توسعت، لكنها كانت موجودة بكثرة قبل الأزمة السورية".

وتلفت المصادر إلى أن حزب الله سيستمر في عمليات التدريب الذي يخضع لها قوات وعناصر من غير اللبنانيين بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، أهمهم العراقيين والأفغان والباكستانيين وبعض السوريين، إذ يسعى الحزب خلال مدة بسيطة إلى تأسيس قوّة عسكرية هجومية كبيرة تتمركز في سوريا وتكون قادرة على التدخل في أي حرب يصفها حزب الله بالكبرى.

وتعتقد المصادر أن حزب الله لن يستخدم في سوريا عناصره المتعاقدين فقط، بل سيكون هناك عبء جدي على قوات التعبئة التي يسعى إلى جعلها نخبوية بالقدر المستطاع أيضاً.