هكذا تنقل واشنطن "داعش" إلى أفغانستان!

بالعربي: الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الروسية والقوات السورية ضد تنظيم "داعش" أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن بديل ومكان آمن لأعضاء هذا التنظيم، الذي ساعد الولايات المتحدة وإسرائيل على تنفيذ مخططات خاصة على الأراضي السورية، العراقية وشبه جزيرة سيناء.

أفغانستان “ملاذ “داعش”

أصبحت المناطق الشمالية في أفغانستان (مناطق جوزجان، بدخشتان، فارياب، كندوز وتخار) هي الملاذ الآمن لأعضاء تنظيم "داعش"، وتعمل الولايات المتحدة بكافة السبل على زيادة أعداد هذا التنظيم في هذه المناطق، مثلا، الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن قنوات ترانزيت عبر سوريا والعراق لنقل أعضاء التنظيم لهذه المناطق.

و جدير بالذكر أن هذه المناطق على تخوم دول آسيا الوسطى، التي تمتلك روسيا فيها نفوذ سياسي وعسكري واضح، مما سيكون أمام الولايات المتحدة فرصة لإعادة لعبتها في سوريا ضد النفوذ الروسي هناك.

"داعش" على تخوم روسي

دعم الولايات المتحدة للجناح العسكري لتنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان سيكون له عواقب خطيرة على مستوى العلاقات الثنائي

فروسيا لن تسمح بإعادة سيناريو دعم الجماعات الإرهابية بالقرب من الحدود الأمنية الروسية في الشمال الأفغانستاني، كما لم تسمح بذلك في سوريا، مما يجعلنا أمام خلق نقطة صراع جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا.

أمريكا تعيد صناعة “داعش”

تجدر الإشارة إلى أن بدأت الولايات المتحدة تخفيض عدد قواتها في العراق، لكن لا يعود العسكريون الأمريكيون إلى وطنهم وينقلون برفقة محتملة مع إرهابيي "داعش" إلى أفغانستان، وفقا لتقديرات الخبراء يبلغ عدد مسلحي "داعش" في أفغانستان حوالي 7 آلاف مسلح، يسمح نقل مسلحي "داعش" من سوريا والعراق لتعزيز قوتها المتوفرة في البلد، وتعتبر هذه الحقيقة تهديدا مباشرا لمدنيين أفغانستان، فعندما سلحت أمريكا ما يسمّى بالجيش السوري الحر والذي يضم بعضا من فلول "داعش" والنصرة و المنضوين معهما، واتجه السلاح لـ"داعش" والنصرة، فيما يبدو الأمر إعادة لـ تصنيع "داعش" من جديد.

المصدر: العربي اليوم