ماذا وراء الصفقة القطرية لوقف الاحتجاجات في غزة مقابل مزايا اقتصادية

بالعربي: اقترح دبلوماسي قطري يعمل خلف الستار، لتخفيف حدة التوتر على الحدود بين "إسرائيل" وغزة، أن يتوقف الفلسطينيون عن الاحتجاجات، وعن إرسال الطائرات الورقية الحارقة عبر الحدود ، إذا منحت "إسرائيل" تصاريح عمل لنحو خمسة آلاف من سكان غزة.

وطرح المبعوث القطري لغزة محمد العمادي الفكرة خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث "الإسرائيلية" العامة بينما لم يردْ أي تعليق فوري من قِبل المسؤولين "الإسرائيليين" على المقترح القطري.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية علي الهيل إنه لايعتقد أن حركة حماس تمانع الطرح القطرى، وأن وضعها السياسى يشعرها بالحرج من أن تقوم بمثل هذه الدعوى لذلك قامت قطر بدور الوسيط فى هذا الموضوع.

وأضاف أن الاقتراح القطرى سيخدم الجانبين "الإسرائيلى" والفلسطينى، حيث أن غزة تشكل صداعا مزمنا لحكومة الاحتلال كما أن هذا الاقتراح من شأنه تخفيف معاناة أهل غزة، وتقليل عدد القتلى والجرحى على الحدود وتسهيل مرور البضائع إلى داخل القطاع من قبل تل أبيب.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى نضال السبع إن قطر تحاول أن تستعيد الدور الذى كانت تقوم به سابقا بإجراء حوارات ومفاوضات ووساطات، كما أنه يأتى لمحاولة إعطاء دور لقطر على حساب السعودية، والامارات مستغلة فى ذلك علاقتها بإسرائيل.

وأضاف أن حل الأزمة فى قطاع غزة لايكون عن طريق فتح المجال للعمال الفلسطينيين بالعمل فى إسرائيل بل بإتخاذ قيادة السلطة الفلسطينية المتمثلة فى محمود عباس إجراءات لفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة الرواتب المقطوعة منذ سنوات، مشيرا إلى أن هذا المقترح ربما يأتى فى اطار المحاولات الأمريكية لتمرير صفقة القرن.