بالعربي- كتب محمد مرواني :
طلب من الجزائر رسميا أن تلعب دور الوسيط في حل أعقد مشكلة تواجه الخليج العربي بعد إقدام دول عربية على قطع علاقاتها مع قطر، والجزائر بالفعل وعلى غرار العديد من الدول العربية والأجنبية دعت إلى تغليب لغة الحوار بين الأشقاء، والابتعاد عن كل ما يزيد من هشاشة الوضع العربي الراهن الذي أصبح سيئا للغاية بفعل الاختلافات العميقة الموجودة بين الأشقاء العرب، إزاء قضايا عربية مصيرية كالأزمة السوية والوضع في ليبيا .
الجزائر يمكنها بالفعل أن تلقي بثقلها الدبلوماسي في هذا الوقت ليكون لها دور ايجابي وفعال في حل الازمة الخليجية، التي يبدو أنها تعيش على لحظات من القلق ولكن الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة الخليلجية بالفعل يحتاج أيضا لتكتل عربي آخر ينقذ المنطقة مما يراد لها ويدبر لها في الخفاء واقصد صراحة ما يسمى بمخطط "الشرق الأوسط الجديد" .
ترسيم خرائط جديدة في المنطقة وإعادة رسم سياسة تموقعات جديدة في المنطقة الخليجية، ما يراد للخليج وما ينشده أعداء الكيان العربي الذي فقدت مؤسسات التكتل السياسي قيمتها وأهميتها فلم يعد للجامعة العربية أي دور في حل الأزمات العربية، وانتهت بعض التكتلات العربية الظرفية بالفشل لانها لم تبنى على واقعية الظرف وتحديات المستقبل والمصير المشترك .
نرجو أن تبادر الجزائر بالوساطة لحل أزمة عربية قد تكون تبعاتها خطيرة على العالم العربي، وقد تجعل أنظمة عربية تحت وطاءة استعمار جديد هدفه استغلال ثروات المنطقة الخليجية وإضعاف ما تبقى للعرب من أوراق للتعاطي مع الأخطار والأزمات العديدة التي تنخر الجسم العربي منذ سنوات
