مقابل رهن أراضٍ فلسطينية .. حكومة نتنياهو تمنح قروضاً لشركة إستيطانية!

بالعربي: قامت شركة بناء المستوطنات "أمناه" برهن اراضِ في الضفة مقابل حصولها على قروض من الدولة، رغم أن الأراضي لم تكن تابعة لها وإنما لملاكين فلسطينيين، وفق وثائق وصلت صحيفة "هآرتس" العبرية .

ويتبين أنه في أواخر سنة 2002 قامت "أمناه" التي يترأسها زئيف حفير، بالتوقيع على وثائق للحصول على قروض من بنك "طفاحوت".

ويجري الحديث عمليا عن قروض من الأموال العامة، ما يعني ان حكومة الاحتلال اقرضت "امناه" حوالي خمسة ملايين شيكل، بينما كان البنك مجرد وسيط. وتم استغلال القروض لإنشاء مباني في بؤرتي "عمونة" و"ميغرون" غير القانونيتين. ومقابل الحصول على هذه القروض قامت "امناه" برهن اراضي فلسطينية خاصة، لم تكن ابدًا بملكية الشركة او أصحابها، مستخدمة تصريحا كاذبا ادعت فيه انها "صاحبة الملكية الوحيدة للأرض".

وفي إطار اتفاقيات القروض، التي تم توقيعها في تشرين الثاني وكانون الاول 2002، رهنت "أمناه" الأراضي في البؤرتين.

وتحمل الوثائق ختم شركة "امناه"، وتوقيعين يدويين.

ويتبين من مقارنة التواقيع بتواقيع حملتها وثائق أخرى أنها تواقيع الأمين العام لشركة "امناه"، زئيف حفير، والمدير العام دوف ماركوفيتش.

وتم التصريح في الاتفاقيتين بأن الراهن هو صاحب الملكية الوحيد للحقوق على العقار المرهون. وفي سنوات لاحقة، بعد الالتماس ضد انشاء البؤرتين صادقت المحكمة العليا على ان الأراضي تابعة للفلسطينيين، وان "امناه" لم تملكها ابدا.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتضح فيها بأن حكومة الاحتلال ساعدت على اقامة البؤرتين، لكنها المرة الاولى التي يتضح فيها بأن الدولة قدمت قروض اسكان لإنشاء البؤر. وقالت حجيت عوفر ان من طاقم تعقب الاستيطان في حركة “سلام الان”، ان "ما كان معروفا حتى اليوم، والذي تم كشفه في تقرير ساسون، هو ان وزارة الاسكان قدمت البنى التحتية وحولت الاموال الى المجالس الاقليمية او قامت بتمويل البنى التحتية للبؤرة بشكل مباشر." لكنه في التقرير الاخير الذي اعدته “سلام الان” تظهر وثيقة رسمية لوزارتي المالية والاسكان، تم توقيعها في 1996، وتحمل عنوان "بنك الاسكان"، وتتضمن امرا بتحويل 45 مليون شيكل لتقديم قروض "من اجل انشاء مساكن في بلدتين قرويتين" لشركة "امناه"، الشركة الاقتصادية التابعة للمجلس المحلي، والمجلس المحلي".

وصادق البنك في تعقيبه على انه تم تقديم القروض بناء على طلب حكومة الاحتلال، وتم تسديد القروض. لكن "هآرتس" علمت ان "امناه" لا تزال تدين للدولة بعشرات الاف الشواكل مقابل الهبات المشروطة التي حصلت عليها. وتدين “امناه” للدولة بمبلغ 89.922 شيكل بقايا ديون البناء في عمونة، و 24.663 بقايا ديون البناء في ميغرون.