تسجيل لـ”الدولة الاسلامية” يُظهر “إنتحاريين قطري وفرنسي” بمعارك صلاح الدين العراقية

بالعربي: بث موالون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق، مقطع فيديو لما أسموه “صد الصفويين” في محافظة صلاح الدين (شمالي البلاد)، أظهر انتحاريين قطري وفرنسي خلال المعارك بالمحافظة.

ونقل الفيديو الذي تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم التأكد من صحته، عن مصدر مستقل، مشاهد لمعارك ضارية بأسلحة خفيفة ومتوسطة بين عناصر منتمين لتنظيم الدولة الاسلامية، وآخرين من قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي (قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة).
وعرض الفيديو حديثا لمن أسماه “الاستشهادي أبو طلحة الفرنسي” (شاب عشريني ملامحه غربية ذو لحية خفيفة)، قال فيه: “أقول لإخواني في دولة الإسلام (الدولة الاسلامية) والمجاهدين في كل مكان، إني أحبكم في الله”.
وقال مخاطبا زملائه في التنظيم باللغة العربية: اصبروا فإنكم على طريق الحق، وهو طريق الأنبياء والصالحين”.
كما قال لمن أسماهم الإخوة في فرنسا، باللغة الفرنسية: “إن لم تستطيعوا الهجرة لدار الإسلام، فجاهدوا في فرنسا، فإن اليهود والمرتدين هناك كُثُر، والله ناصرنا”.
قبل أن تنتقل الصورة لمدرعة قالوا إنها تحمل أبو طلحة، لتنفجر في مكان ما، وسط تكبير للمتابعين للعملية.
كما نقل الفيديو حديثا آخر لمن أسماه “الاستشهادي أبو عمر القصري” (شاب ثلاثيني ذو لحية خفيفة)، أوصى فيه المجاهدين في “دولة قطر خاصة إلى الهجرة إلى أرض الإسلام، والنفير إلى الجهاد.. فإن بلاد الطواغيت بلاد كفر لا يطبق فيها شرع الله، وأحكام الطواغيت هي التي تعلو”.
ووجه رسالة إلى أهله قائلا: “كيف يطيب لكم العيش، في بلاد الطواغيت، وهو يسيرون الطائرات، وهم يعدون العدة، لقتال إخوانكم المجاهدين في العراق والشام.. هاجروا في سبيل الله، فإن الهجرة واجبة”.
قبل أن ينقل الفيديو صورة لمدرعة قالوا إنها تحمل القصري، لتنفجر في مكان ما، وسط تكبير للمتابعين للعملية.
مشهد آخر نقله الفيديو لما أسماه “كتيبة صلاح الدين للاقتحامات”، يظهر فيه قرابة 20 مسلحا، يتوسطهم شخص أجنبي، قال: إنهم سيقومون بالهجوم على الكفار والمرتدين، الذين أصبحوا أداة بيد الطواغيت الملاعين واليهود والنصارى”.
لينتقل المشهد إلى حديث جماعي للكتيبة تقول: “نبايع أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي، على السمع والطاعة”، قبل ظهور مشاهد معارك عنيفة بوابل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتفجيرات متعددة خلال اقتحام أحد المباني.
فيما يظهر بعد ذلك، قتلى بين صفوف الموجودين في المبني من بينهم من يرتدي زي الشرطة والجيش العراقي، والاستيلاء على عتادهم، بحسب اللقطات التي تم بثها.
واختتم الفيديو بمشهد لذبح 4 ممن أسموهم “الروافض” (يقصد الشيعة).
ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة الوقائع الموجودة في الفيديو، خاصة أنه لم يذكر تاريخها.
وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد “الدولة الاسلامية” من محافظة صلاح الدين.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي  على مدينة تكريت إحدى مدن محافظة صلاح الدين، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم “الدولة الاسلامية” خلال الشهر الماضي، وأظهرت صور وتسجيلات مصورة، قيام عناصر مجهولين بحرق ونهب منازل وممتلكات بعضاً من سكان المدينة.
وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها “الحشد الشعبي”، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي “الدولة الاسلامية” منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى إلى تشويه سمعتها.