"نداء تونس" يدعو لتعبئة شعبية لإنجاح مسيرة ضد الإرهاب

بالعربي-وكالات: دعا حزب حركة "نداء تونس"، الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد، الخميس، المواطنين التونسيين والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، ومكونات المجتمع المدني إلى “تعبئة شعبية عامة “، بهدف إنجاح المسيرة الوطنية ضد الإرهاب، المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل.

وقال بيان للحزب، الخميس، إن “المكتب السياسي لحركة نداء تونس يدعو كلّ مناضلي ومناضلات الحركة وكلّ المواطنين والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني للتعبئة الشعبية العامة بقصد إنجاح المسيرة الوطنية التي تنتظم بمشاركة ممثليّ دول وحكومات ومؤسسات وجمعيات من البلدان الصديقة والشقيقة”.

وتفاعل الحزب “مع ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال حول مقترح إصدار قانونا للمصالحة الوطنية والذي سيوفر مناخا ملائما لسير العدالة الانتقالية”.

وكان رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي، محمد الناصر، أعلن، قبل يومين، أن الرئاسات الثلاث (رئيس البلاد الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر) سيكونون في مقدمة مسيرة الأحد (المقبل) التي ستحمل شعار “بوحدتنا ننتصر على الإرهاب”.

وقال الناصر إن المسيرة “ستكون تحت راية تونس فقط وسيظهر فيها التونسيون في مظهر قوة ووحدة”.

وكان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، قد دعا أمس الأربعاء، التونسيين للمشاركة في هذه المَسيرة.

وقال السبسي في تسجيل مصور نشره الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية إنه “بعد الفاجعة التي تحملناها، قررنا يوم 29 مارس (آذار) (الأحد المقبل) تنظيم مسيرة كبرى شعبية يحضرها ربما كل قادة الدول في العالم، وأريد توجيه نداء لكل التونسيين للمشاركة في المسيرة للتعبير عن التضامن ضد الإرهاب”.

وقتل، الأربعاء الماضي، 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد.

وتأتي مسيرة الأحد المقبل على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب هجمات “شارلي إبدو” في باريس، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أحداث عنف امتدت لثلاث أيام بدأت في السابع من ذلك الشهر باقتحام مقر مجلة “شارلي إبدو”، التي اعتادت نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد (خاتم المرسلين)، وانتهت باحتجاز رهائن على يد مواطن فرنسي مالي يدعى “أميدي كوليبالي” في متجر للأطعمة اليهودية. وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 17 شخصا بينهم 3 مسلحين أحدهما كوليبالي.

واعتبر حزب نداء تونس، في بيانه أن الهجوم على متحف باردو بمثابة “استهداف لقيم الانفتاح والتسامح و السلام بين أمم و شعوب العالم”.

كما دعا الحزب “مجلس نواب الشعب (إلى التعجيل في النّظر والمصادقة على قانون مناهضة الإرهاب وعلى قانون حماية الأمنيين و عائلاتهم”.

وصادقت الحكومة التونسية، الأربعاء، على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، تمهيدا لعرضه على مجلس نواب الشعب (البرلمان) لمناقشته.

وخلال الأشهر الماضية تعالت أصوات نقابية وحقوقية في تونس تدعو إلى التسريع في المصادقة على قانون لمكافحة الإٍرهاب لـ”توفر الحماية القانونية  للأمنيين والقضاة”.

وينتظر أن يحل القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، بديلا لقانون صدر عام 2003، الذي أصدره نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، وأودع بمقتضاه آلاف الشبان وخصومه السياسيين، السجون بتهمة الانتماء إلى مجموعات إرهابية.

ويضم قانون مكافحة الإرهاب 136 فصلا ناقش نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان السابق) ما يقارب عن 40  فصلا منها.