كتب : رائد مهنا
في وقت سابق صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاسرائيلي ان إسرائيل تزعم علي اغلاق حدود قطاع غزة مع مصر، والاستعداد الى عملية عسكرية على هذه الحدود لأن دون ذلك فان الحرب لن تنجح وإن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعيق إنهاء الحرب ضد حماس.
وصرح نتنياهو بأنهم سيدمرون حماس وينزعون السلاح من قطاع غزة ، لكن الأسلحة والمعدات العسكرية تستمر في الدخول عبر الممر الجنوبي (الحدود مع مصر) ، ومن هنا تأتي الحاجة إلى إغلاقه.
حيث يقع ممر فيلادلفيا الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا يمتد من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، والذي يعمل كمنطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة، بموجب اتفاقية السلام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979
وحسب الاتفاقية الموقعة تتيح لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد ونوعية السلاح والآليات العسكرية التي يتم نشرها على ذلك المحور ليكون الغرض منه القيام بدوريات على المحور المصري لمنع عمليات التهريب والأنشطة الأخرى كما يتيح لإسرائيل التواجد ضمن الشريط العازل المعروف بمحور فيلادلفيا الذي يقع في منطقه (د) حيث تم تصنيف المناطق إلى أ،ب،ج،د
ومنطقة (د) بموجب الاتفاقية ضمن الملحق الأول الذي يسمح بتواجد قوة عسكرية إسرائيلية بسعة أربعة كتائب مشاة بإجمالي 4 آلاف فرد و180 مركبة عسكرية وتحصينات ميدانية مع تواجد مراقبين دوليين.
والمنطقة ج حسب الاتفاقية تسمح بوجود قوات دولية والشرطة المصرية.
والمنطقة ب تسمح بتواجد أربعة كتائب للقوات المصرية مجهزة بأسلحة خفيفة.
والمنطقة أ تسمح بتواجد قوات عسكرية من قوات المشاة ولواء مدرعات وكتائب مدفعية بعدد حوالي 22 ألف عسكري مصري
علما بأن منطقة (د) التي كانت تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بما في ذلك محور فيلادلفيا حتى الانسحاب منها وتسليمها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية 2005 بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي بقرار الانسحاب عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في أغسطس عام 2005 وتسليمها الي الي السلطة الوطنية الفلسطينية
وحسب بنود الاتفاق تسمح بتنسيق أمني إسرائيلي مصري مع تواجد قوات مصرية من حرس الحدود على طول محور فيلادلفيا وأيضا القوات الإسرائيلية تبرر إسرائيل هذا الحصار بأنه ضروري لحماية مواطنيها من المتطرفين
- أكد نتنياهو أن الإجراءات التي يجب أن تتخذها إسرائيل عند إغلاق الحدود لا تزال مجهولة. تعتزم إسرائيل استبدال حرس الحدود الفلسطيني عند معبر رفح ، الذي يلعب دورا كبير في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتزامن ذلك اندلاع احتجاجات في إسرائيل حيث طالب المشاركون بحل الكنيست وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع خروج الآلاف من السكان الإسرائيليين لمعارضة الحكومة الحالية محاولتها الفاشلة لتحرير الرهائن من قطاع غزة في ضوء العملية العسكرية التي امتدت الى شهرها الرابع وارى ان اي اتفاق او اعادة تشغيل المعبر الحدودي بين مصر وقطاع غزة سوف يعمل بموجب اتفاقية 2005 بين السلطة الوطنية وإسرائيل مع تواجد مراقبين دوليين إلا إذا طرأ أي اتفاق جديد ومن مصلحة إسرائيل بعدم المخاطرة باتفاقية السلام.