جيش الاحتلال: تزايد احتمالات مواجهة "متعددة الجبهات"

بالعربي: اعتبر جيش الاحتلال خلال مداولات أمنية جرت في الأيام الأخيرة أنه تزايدت احتمالات خوض مواجهة "متعددة الجبهات"، بادعاء أن إيران تحاول تسخين جميع الجبهات مع الاحتلال وأنهم "نجحوا في تحويل الفلسطينيين إلى نوع من ذراع آخر لأهداف إرهابية في المناطق (الضفة الغربية) وغزة وكذلك بين عرب الداخل" بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.

ويتوقع جيش الاحتلال أن التصعيد الأمني، الأسبوع الماضي، الذي شمل إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ولبنان إثر اعتداءات شرطة الاحتلال الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى، والتظاهرات الاحتجاجية على هذه الاعتداءات في مدن وبلدات الداخل المحتل، هو "حدث موضعي واحد فقط في سلسلة أحداث، وفيما يواصل الإيرانيون العمل بمساعدة أذرعهم".

وتشير تقديرات الجيش إلى أن إيران ترصد اتجاهين "مقلقين": الأول، تراجع الضلوع الأميركي في الشرق الأوسط، وتركيز اهتمام الولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا أدى إلى استئناف العلاقات بين إيران والسعودية وإلى تعزيز العلاقات الإيرانية – الروسية.

والاتجاه الثاني يتعلق بإسرائيل التي تواجه أزمة داخلية تنطوي على أزمة مع الولايات المتحدة، حليفتها الإستراتيجية. ويعتبر الجيش أنه بالنسبة لإيران، نشأت على إثر ذلك فرصة ذهبية من أجل تحدي "إسرائيل" والانتقام من هجماتها المتتالية في سورية وداخل إيران أيضا.

وبحسب الصحيفة، فإن تقديرات الجيش هي أن المرشد الروحي الإيراني الأعلى، علي خامنئي، هو الذي اتخذ القرار، بتصعيد إيران وحزب الله وفصائل فلسطينية ضد الاحتلال.

إلا أن التقارير التي قدمها جيش الاحتلال خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، تقدر أن إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان، ليلة الخميس – الجمعة الماضية، لم يكن بعلم أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وأن الذي نفذ إطلاق القذائف الصاروخية لم يحصل على مصادقته.

وأضافت تقارير الجيش أن حزب الله معني باستهداف الأميركيين ويبحث عن أهداف لهم، ويفضل في هذه المرحلة جولات قتالية مع إسرائيل وليس مواجهة شاملة، بهدف تغيير المعادلة عند الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان وإضعاف الردع الإسرائيلي.

ويدعي جيش الاحتلالأن إيران وحزب الله والفلسطينيين يحاولون إشعال الوضع في المسجد الأقصى، ويتجاهل اعتداءات الشرطة على المصلين فيه، ومحاولة إخلائهم منه من أجل استمرار اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي. واعتبر أن الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان ستكون الأكثر حساسية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في اجتماع الكابينيت قولها إن "قسما من الوزراء لم يطلعوا على التفاصيل ولا على المخاطر في كل واحدة من الجبهات"، فيما قال مسؤول أمني إنه "بدلا من دراسة المواضيع الأمنية، انشغلوا بأمر واحد فقط، هو الانقلاب القضائي".