مدير "CIA" يتهم الصين بالتخطيط لتزويد روسيا بأسلحة "فتّاكة"

بالعربي: اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" على لسان أرفع مسؤول فيها الصين بالتخطيط لتزويد روسيا بأسلحة "فتّاكة".

جاء ذلك في مقابلة مع مدير الوكالة وليام بيرنز، الجمعة، مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية.

وقال بيرنز: "نحن واثقون من أن القيادة الصينية تفكر في توفير معدات فتاكة".

وأوضح بيرنز في المقابلة أن الصين لم تتخذ قرارا بعد بشأن إرسال أسلحة لروسيا، مشيرا إلى أن الهدف من الكشف عن هذه المعلومات هو تحذير بكين من أن الخطوة رهان محفوف بالمخاطر.

والجمعة، كشفت صحيفة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية أن الصين تعتزم بدء إنتاج مسيّرات هجومية للجيش الروسي نظرا لإمكانية استخدامها في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة من دون ذكر مصدر إن مفاوضات بهذا الصدد بدأت بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع المسيّرات الصينية "شيان بينغو إنتيليجنت أفياشن تكنولوجي".

ونقلت الصحيفة عن "بينغو" قولها إنها جاهزة لإنتاج 100 طائرة بدون طيار من نوع "زد تي-180" واختبارها وتسليمها بحلول شهر نيسان/ أبريل المقبل إلى وزارة الدفاع الروسية.

في الخطوة الثانية، تخطط الشركة المصنعة الصينية الخاضعة للجيش الصيني نقل المكونات والمعرفة إلى روسيا لتبدأ إنتاج هذه المسيّرات محليًا، وفقاً لدير شبيغل. وأضافت الصحيفة أنّ ذلك قد يسمح لموسكو نفسها بإنتاج 100 طائرة مسيّرة شهريًا.

وفي الأسبوع الماضي، قال بلينكن بدوره للشبكة ذاتها إن الصين تفكر في تقديم الدعم الفتاك، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية إن الصين ستواجه عواقب وخيمة في حال أقدمت على ذلك وهذا "ما حاولنا توضيحه".

والجمعة، قال بايدن لشبكة "إيه بي سي نيوز" إن الولايات المتحدة "ليس لديها دليل في الوقت الحالي" على أن الصين سلمت أسلحة إلى روسيا. وأضاف "لا أتوقع أي مبادرة كبيرة من الصين لتزويد روسيا بالأسلحة".

وأشار بيرنز إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا وما تلاه من رد فعل عالمي، كان له أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الصيني، مضيفا: "لا يوجد زعيم أجنبي راقب بعناية تجربة فلاديمير بوتين في أوكرانيا وتطورات الحرب أكثر من شي جين بينغ".

وتطرق بيرنز إلى زيارته إلى كييف قبل الحرب وكيف شارك الرئيس الأوكراني بأحدث المعلومات الاستخباراتية، والتي تعلقت بخطط بوتين للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية في غضون أيام قليلة من حدود بيلاروسيا.

وأشار بيرنز إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على تعزيز مقاومتها للقوات الروسية.

وأكد بيرنز أنه قبل الحرب كانت هناك دائرة ضيقة من ثلاثة أو أربعة أشخاص هم من كانوا يعرفون ما يخطط له بوتين قبل بدء الحرب.

وقبل ثلاثة أشهر، أرسل بايدن بيرنز للقاء نظيره الروسي، سيرغي ناريشكين، وتوجيه تحذير بعدم استخدام الأسلحة النووية. ووصف بيرنز الاجتماع بأنه "كان محبطا للغاية".

وأشار إلى أن موقف المسؤول الروسي كان متسما بالغرور والغطرسة ويمثل نظرة بوتين الخاصة حول إمكانية "سحق الأوكرانيين".