عباس: سنعود للجزائر خلال الأيام المقبلة وجهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة ان ترى النور

عباس: إذا وصلت لمرحلة اليأس سأتخلى عن عملي

بالعربي: كشف الرئيس محمود عباس ، مساء امس الأحد 13 نوفمبر 2022، أن "هناك جهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة الفلسطينية ان ترى النور"،  منتقدا تجاهل الأمم المتحدة لفلسطين، لأكثر من 70 سنة، ولم تتم تنفيذ أي قرار ومع ذلك لا يأس، مضيفا "لا مكان لليأس عندنا، وبقول دائما إذا وصلت لمرحلة اليأس لازم اتخلى عن عملي، طالما لدى بصيص من الأمل سأظل مستمر".

وأوضح الرئيس عباس خلال مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أنه "خلال الأيام المقبلة وربما الأسابيع سيكون هناك عودة للعاصمة الجزائرية لبحث آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال لقاءات الفصائل".

وأكد حرصه الكامل على تحقيق المصالحة الفلسطينية ، لافتاً إلى ان المشكلة مع "حركة حماس هي أنها يجب ان تعترف بأن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وكذلك أن تعترف بالشرعية الدولية".

وقال "لدينا عنوان تمثله منظمة التحرير الفلسطينية ومعترف به عربيا ودوليا وعدم التمسك بها ضياع، والتخلي عنها خسارة للشعب الفلسطيني وسيكون خسارة لأهم مكسب سياسي منذ العام 1948".

وأكد الرئيس عباس، أن "إسرائيل ما زالت ترفض عقد الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس ".

وأوضح أن "أي تجاهل عن موضوع الانتخابات في القدس معناه تنازل عن المدينة، ومن حيث المبدأ لا نستطيع ان نجري الانتخابات بدون القدس".

وأشار إلى ان "الأوروبيون وعدوا بالتحدث مع إسرائيل وتم على ذلك تحديد موعد الـ 22 من أيار للانتخابات ولكن لم تصل أي موافقة إسرائيلية وأجلنا الانتخابات بشكل مؤقت لحين إتاحة الفرصة".

ونوه إلى أن "الأمم المتحدة تتجاهلنا منذ أكثر من 70 عامًا ولم تنفذ أي قرار، ولكن لا مكان لليأس لدينا، وطالما لدينا بصيص من الأمل سنتمسك به".

وقال الرئيس عباس "لدينا نحو الـ 120 سفارة بالعالم، 95% من مبانيها ومساكن السفراء والموظفين هي ملك لنا، وأيضًا في فلسطين 90% مباني الوزارات في داخل البلاد هي ملك لنا، وهذا دليل على أننا متمسكون بأمل الدولة الفلسطينية".

وقال "مهما كانت الضغوط نحن سنستمر وبإلحاح في المطالبة بحقوقنا، فنحن أصحاب قضية ونحافظ على ثوابتنا وقرارنا المستقل ولن نتلقى أي تعليمات من أحد".

وتطرق الرئيس الى نشأته في مدينة صفد التي ولد فيها عام 1935 حتى وصل للثالثة عشر من العمر، والتي خرج منها خلال النكبة الى سوريا قائلا "كنت في ذلك الوقت في الصف السادس منتقلا إلى الصف السابع الابتدائي، أذكر تلك الأيام تماما بكل تفاصيلها؛ وكيف حصلت وأتذكر أننا لم نكن على استعداد في ذلك الوقت للمواجهة بسبب الاحتلال البريطاني".
وتابع "خرجنا من فلسطين في أواخر 47 أوائل 48 وكان عدد اللاجئين اللذين خرجوا من بيوتهم في ذلك الوقت 950 ألف من الضفة الغربية إلى غزة وإلى الأردن وسوريا ولبنان والعراق".
واضاف "كنت أعتقد وقتها أن المسألة مسألة أسابيع؛ وقيل لنا إننا سنخرج وسنعود، وخرجنا كما نحن وتركنا كل شيء ولم نحمل معنا أي غرض من البيت على أمل أننا سنعود، ومع الأسف منذ 48 إلى يومنا هذا، حدث ما حدث، وكل هذا مدون عندي في كتب كتبتها مؤخرا، وكل شيء مسجل للتاريخ، لأنه فعلا ذكريات مؤسفة ومؤلمة، وأعتقد أننا لم نكن نعرف الحقيقة".

نشأة حركة فتح
وتطرق الرئيس عباس لنشأة حركة فتح قائلا "بدأنا نفكر في كيف يمكن أن نستعيد الوطن وكان هذا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ومن هنا نشأت حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي"، متابعا "كانت البداية التفكير في عمل عسكري فدائي في فلسطين لأن الأوضاع كانت جامدة في هذا الوقت، وأردنا أن يصبح للفلسطينيين دور في القضية".

وقال الرئيس عباس إنه في الماضي كنا نفضل استخدام العمل المسلح وهذا لم يعد أمر مناسب الآن ولكن الآن نرى ضرورة استخدام الطريق السياسي، متابعا: 754 قرارا من الأمم المتحدة ولم ينفذ شيء.

وأضاف الرئيس "أنه من واجبننا التعامل مع الشرعية الدولية وأن نستخدم الطريق السياسي والمقاومة الشعبية السلمية، وهدفنا أن نبلغ العالم أن لدينا شعب يجب أن يحصل على حقوقه".

وأوضح الرئيس، أن أمريكا لا تريد الاعتراف بالشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل مترددة حول الاعتراف بدولة فلسطين، حيث إن أوسلو اتفاق مبدأي بين فلسطين وإسرائيل ولدينا 110 سفارات في العالم، واتفاق أوسلو يمنه الأعمال الأحادية الجانب.

وقال الرئيس عباس، إن وعد بلفور إنجليزي أمريكي، مشيرا إلى أن أمريكا وضعت يديها عل ملف القضية الفلسطينية منذ عام 1993 ونحن في حالة مفاوضات يومية مع الأمريكان.

وقال الرئيس عباس، إن منظمة التحرير الممثل الشرعي للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الانطلاقة العسكرية الأولى لحركة فتح كانت في عام 1964، وحركة فتح لها نصيب الأسد في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف الرئيس أنه لا غنى عن منظمة التحرير الفلسطينية فهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر المكلفة والمعنية من الأساس بالمصالحة ونحن حريصون أن تكون على علم بكل ما يحدث بشأن المصالحة الفلسطينية، وسنعود لتطبيق ما اتفقنا عليه بعد القمة العربية بالجزائر.

وأوضح الرئيس عباس، أن هناك جهات هامة في العالم لا تريد للمصالحة أن تظهر للنور، ولكن نسعى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المصالحة الفلسطينية.