نقابة الأطباء: الحكومة نسفت تعديلات قبلناها رغم انها تضرنا ما أعاد "أزمة المرسوم" للمربع الاول ومطالبتنا بسحبه

بالعربي: قال رئيس نقابة الأطباء- مركز القدس، الدكتور شوقي صبحة، بأن الحكومة والسلطة "نسفت" توافقا تم التوصل له يوم أمس الأول بشأن اجراء تعديلات على المرسوم الرئاسي المتعلق بانشاء نقابة أطباء فلسطينية، ما أعاد الأمور الى المربع الأول المتمثل بسعي النقابة وتمسكها بضرورة سحب القرار المذكور.

واوضح صبحة، انه ورغم اجماع مختلف المؤسسات والاوساط الفلسطينية على ان القرار الذي صدر خاطئ ويجب سحبه، فان النقابة وكي لا يقال بانها عطلت قرار الرئيس، قبلت في اجتماع مع ممثلي الحكومة امس الأول، اجراء تعديلات على القرار، "رغم ان هذه التعديلات تضرنا" وتم وضع تصور معهم في الاجتماع، مع التأكيد على "عدم تغيير أي حرف او نقطة فيه".

وأضاف: "فوجئنا عصر أمس بانهم يطلبون عقد اجتماع جديد معنا، دون ابداء أسباب ذلك، وحين التقينا، نسفوا كل ما كنا اتفقنا بشأنه من تعديلات"، وعليه ابلغناهم باننا سنعود للمربع الأول ولا نريد تعديل القرار، بل سحبه، مشيرا الى ان "التعديلات أصعب واسوأ من القرار نفسه".

وقال: "ابلغناهم بان المشكلة ليست مشكلتنا، ومن أخطأ عليه ان يتحمل مسؤولية ذلك، ولا يجوز ان يتم تحميلنا مسؤولية ذلك".

واكد صبحة ان "الإضراب وسيلة وليس هدفا"، وان نقابة الأطباء حريصة على حقوق المواطنين والمرضى، موضحا انها وحين شاهدت عدم اكتراث الجهات المسؤولة بتعطيل العمل رفضا للقرار، سارعت للتخفيف من إجراءاتها الاحتجاجية بغية ضمان وصول الخدمة للمواطنين.

وأشار الى ان الجوانب التي تم تعطيلها لا تمس بذلك، لافتا الى ان تأخير العمليات الجراحية المبرمجة لشهور قادمة (على سبيل المثال) لثلاثة أيام لن يؤثر على المواطنين، كما وان النقابة تحرص على مواصلة الخدمات الطارئة للمرضى.

وقال: "تبين أن الحكومة لا تسأل بالمواطن بل نحن حيث سارعنا لتخفيف اجراءاتنا" موضحا ان من تسبب بهذه الازمة والمسؤول عن صحة المواطن يتوجب عليه حلها، وان الموضوع سهل، ونحن نبحث عن آليات تجنب المواطن أي ضرر، وفي نفس الوقت تمكننا من الحفاظ على حريتنا وكرامتنا.