66 عام على مجزرة كفر قاسم

بالعربي: تمر اليوم السبت، الذكرى ال66 لمذبحة كفر قاسم الوحشية والتي راح ضحيتها 49 شهيدًا بينهم 13 امراة قتلوا بدم بارد من أعلى الهرم في الدولة العبرية حينها، حيث كان يرأس بن غوريون رئيس حكومة الاحتلال وموشيه ديان وزيرًا للحرب.

البرفسور ابراهيم أبو جابر ابن بلدة كفر قاسم والذي وثق النكبة بمؤلفات تاريخية حملت اسم "جرح النكبة"، ووثق المجزرة التي حدثت بتاريخ 29/10/1956 يقول: "النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم شاهد على المجزرة والمذبحة التي لا تقل عن مذبحة دير ياسين فقد تم قتل جميع العمال والمزارعين العائدن من أعمالهم إلى بيوتهم على مدخل البلدة".

وأشار إلى أن محكمة للاحتلال وفي استخفاف بدماء الشهداء، قررت آنذاك تغريم الضابط شدمي الذي أصدر أوامر القتل، وكانت الغرامة أغورة، في دلالة على الاستخفاف بدم الفلسطيني.

ولفت أبو جابر إلى أن كفر قاسم حتى اليوم تعاني من تهويد استيطاني، معتبرًا أن فعاليات إحياء المجزرة تشير إلى تعاقب الأجيال على أحداث المجزرة الرهيبةز

وقال: "الرسالة الثانية من إحياء  ذكرى المذبحة التذكير بأن مخطط الاحتلال فشل في قلقيلية وكفر قاسم بتهجير الأهالي، فأهالي قلقيلية قتلوا ضابطًا كبيرًا من العصابات المهاجمة وأوقعوا خسائر في صفوف المهاجمين بالرغم من بشاعة المذبحة، وفي كفر قاسم صمد الأهالي أمام هول المذبحة، ولم يتركوا منازلهم كما كان يظن الاحتلال وقادة الدولة العبرية".

وأضاف:" بلدة كفر قاسم تحولت من قرية صغيرة إلى مدينة كبيرة عدد سكانها يزيد عن 30 الفًا، وهذا رد عملي على المذبحة البشعة، والتي رفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الاعتذار  عنها للشعب الفلسطيني وهذا يؤكد أن تصرف قائد الوحدة الذي أمر باطلاق النار على الأهالي لم يكن عملًا فرديًا بل كان بشكل مخطط له".

وتابع: "من رسائل إحياء ذكرى المذبحة افشال مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون، فمن يحيي المذبحة ليس الأولاد بل أحفاد الأحفاد ، وهذا بحد ذاته رسالة صمود من أهل الداخل إلى الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، فدماء الشهداء تبقى حاضرة في كل مناسبة، وتكون بمثابة الدينامو المولد للطاقة".