احياء الذكرى الـ 22 لشهداء الانتفاضة الثانية في الداخل المحتل

بالعربي: شارك عدد من أهالي قرية جت المثلث وقيادات عربية، صباح اليوم السبت، في إحياء الذكرى الـ 22 لشهداء الانتفاضة الثانية الذين ارتقوا في أحداث هبّة القدس والأقصى عام 2000 والتي راح ضحيّتها 13 شهيدًا من الداخل الفلسطيني.

وزار الوفد ضريح الشهيد، رامي غرّة، وقال والد الشهيد غرّة: "في المقارنة بين العام 2000 والعام 2022 لم يتغير شيء، إسرائيل معنيّة بخلق فتن في المجتمع العربي لكي ننسى الأقصى وقضية فلسطين (...)، مهما عملت الدولة وقست على الشعب الفلسطيني، لن نغيّر موقفنا، فلسطين ستبقى فلسطين مهما قتلوا، شعبنا يطالب بحقه كباقي الشعوب".

وفي كلمة لرئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قال إننا "لا نختلف على حقنا في وطننا، لا نختلف على دم شهدائنا ولا على تاريخنا ومقداستنا، لو لم يكن هذا التاريخ موجودا اليوم كان يجب أن ننتجه في هذا المناخ، لنؤكد أننا شعب واحد صاحب قضية واحدة".

وطالب بركة المشاركين في المسيرة المركزية في مدينة عرابة لإحياء ذكرى الانتفاضة الثانية، اليوم السبت، بأن "نغلّب فكرة الحياة، وأن نغلّب الوحدة وأن نقوي عناصر المناعة الموجودة في مجتمعنا، وأنا أطلب أن يكون اليوم يوما موحدا، وأن تجري النشاطات فقط تحت شعارات لجنة المتابعة والعلم الفلسطيني".

وقام رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، ورئيس مجلس يافة الناصرة، ماهر خليلية وعدد من أعضاء إدارة البلدية وعائلة الشهيد وسام يزبك، بزيارة إلى أضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور على الأضرحة الثلاثة لشهداء مدينة الناصرة، عمر عكاوي ووسام يزبك وإياد لوابنة.

وألقى رئيس بلدية الناصرة كلمة قصيرة قال فيها "إننا لن ننسى شهداءنا الذين قدموا أغلى ما يملكون ‘حياتهم‘ فداء للوطن ولقضية شعبهم العادلة".

وأكد أن "البلدية ستواصل تخليد ذكرى شهدائها في كل عام".

وشارك في زيارة الأضرحة عدد من طلاب المدارس الذين حملوا أكاليل الزهور وصور الشهداء.

وقامت عائلة الشهيد إياد لوابنة، صباح اليوم السبت، بزيارة ضريح ابنها الشهيد، بشكل منفرد، بعيدا عن دعوة البلدية ولجنة المتابعة، والأحزاب السياسية، في خطوة احتجاجية على ما وصفوه بأنه إهمال بحق الشهداء والنصب التذكاري الذي أقيم للشهداء، وبسبب تجاهل مطلبهم بأن تكون المسيرة المركزية في مدينة الناصرة التي قدمت ثلاثة شهداء.

وكانت قد دعت لجنة المتابعة إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى في مدينة عرابة، اليوم السبت، بشكل وحدوي، مع التأكيد على أن شعارات إحياء الذكرى هي شعارات لجنة المتابعة فقط والتأكيد على منع إدخال إي شعارات أو رموز فئوية أو حزبية وأن العلم الوحيد الذي يمكن رفعه في إحياء الذكرى هو العلم الفلسطيني أو الأعلام السوداء.

(المصدر- عرب 48)