"سينما اللاجئين".. مهرجان للأفلام الفلسطينية والدولية بمقاييس عالمية لنقل الحقيقة للعالم

بالعربي: اطلقت مؤسسة الشروق في محافظة بيت لحم مساء أمس الجمعة مهرجان سينما اللاجئين في نسخته الثالثة بهدف نقل الرسالة الفلسطينية وتعزيز جهود المخرجين الفلسطينيين حيث يهتم المهرجان بالأفلام القصيرة التي تناقش قضايا اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص واللاجئين حول العالم بشكل عام.

وفي بداية فعاليات انطلاق المهرجان القى محمود جبر كلمة مؤسسة الشروق حيث رحب بالحضور بالسينما أداة لفضح الاحتلال ونقل الرسالة من خلال السينما الى جانب احداث تغيير على المستوى الداخلي

وأشار جبر الى ان شروق تنظم هذا المهرجان لمناقشة قضايا اللاجئين بفلسطين بشكل خاص واللاجئين بشكل عام من وجهات نظر مختلفة

كما اكد ان المهرجان يركز على الحقوق والحوار بين الثقافات المختلفة موضحا ان إدارة المهرجان تلقت  ٤٠٠فلم للمشاركة بالمهرجان ما يدلل على الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل إدارة المهرجان

وشكر جبر القائمين على المهرجان ولجنة التحكيم التي بذلت جهود مهنية من اجل إنجاح المهرجان فيفرز الأفلام بطريقة مهنية عالية من خلال التقييم كما و وعد جبر باستمرار جهود مؤسسة شروق بتطوير المهرجان وتلى ذلك عرض فلم ترويجي للمهرجان تحدث عن الأفلام المشاركة المختلفة من انحاء العالم الى جانب الأفلام الفلسطينية.

وعقب ذلك تم تكريم المؤسسات الداعمة وهي جمعية الرواد للثقافة والفنون و مركز بلدي للثقافة والفنون و سينما الجسر ونادي الندوة الثقافي و جمعية رؤية شبابية و نادي سينما اريحا تقديرا لجهودهم في دعم فعاليات مهرجان أفلام السينما الثالث.

بدوره قال حازم القصاص مدير مؤسسة شروق ان المؤسسة سعيدة بالحضور الكبير لافتتاح المهرجان الذي يهدف لتشجيع السينما التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهتم باللاجئين الفلسطينيين كما انها تشجع بخلق محتوى هادف يتحدث عن قضايا الناس كما انها وسيلة للتغيير الإيجابي بالمجتمع.

وأضاف القصاص ان من أهداف المهرجان لهذا العام زيادة الوعي الثقافي وتعزيز دور الفن والثقافة في خلق محتوى سينمائي يعكس القضايا الحقوقية للشعب الفلسطيني بشكل محلي ودولي كما وبناء منصة تناقش وتهتم بالإنتاجات الفلسطينية وتشجع على نشرها ليس فقط في فلسطين بل في العالم اسره.

واكد القصاص ان هذا المهرجان لدعم هذه الأعمال ويؤكد على حرية التعبير وليضمن للفلسطيني حقه في اسماع صوته من خلال الفنون السينمائية بأنواعها: الروائي والوثائقي.

من جهته قال رامز الحايك منسق مهرجان السينما الثالث ان إدارة المهرجان تلقت هذه السنة 400 فيلم للمشاركة ما بين فلسطينية ودولية، حيث قامت لجنة التحكيم المكونة من صانعي أفلام فلسطينيين عملوا لسنوات طويلة في هذا المجال على اختيار الأفلام الفائزة.

وأشار الحايك ان مهرجان سينما اللاجئين الفلسطينيين يعتبر أول مهرجان سينمائي دولي في فلسطين متخصص في الأفلام القصيرة التي تتناول قضايا اللاجئين في الأراضي المحتلة والشتات.

وأضاف ان هذا المهرجان ينضك اليوم إلى المهرجانات الدولية الأخرى في التركيز على اللاجئين وحقوقهم الإنسانية الأساسية ويؤكد على أهمية الحوار ما بين الثقافات المختلفة فنيا وابداعيا وثقافيا.

بدورهم عبر صانعو الأفلام الفلسطينيين الذين يواجهون معضلة التضييق عليهم من قبل بعض المهرجانات العالمية عبروا عن سعادتهم بهذا المهرجان الذي يفتح امامهم فرص المشاركة وإظهار الأفلام السينمائية بمختلف أنواعها

وأشار صانوا الأفلام الى ان بعض المهرجانات الدولية لا تقبل عرض الأفلام التي تحمل رسائل سياسية فلسطينية وتناقش حقوق الفلسطينيين الأساسية مثل حق العودة وحرية التعبير وغيرها من الحقوق الجوهرية وبالتالي فهم اليوم سعيدون بافتتاح هذا المرهجان الذين يأملون بتطوره.

وقالت المخرجة تمارا أبو لبن ان هذا النوع من المهرجانات مهم جدا بالنسبة لهم كمخرجين للأفلام السينمائية حيث انه يساهم بتعزيز وتفعيل السينما في المجتمع الفلسطيني حيث نشهد نقلة نوعية مؤخرا في هذا المجال لكن هناك فجوة مع المجتمع الفلسطيني الذي لا يتابع السينما الفلسطينية

وأشارت أبو لبن الى ان صانعي الأفلام يحققوا نجاحات خارج الوطن رغم التضييق عليهم من قبل بعض إدارات المهرجانات الدولية لكن في الوطن لا يزال هناك فجوة وهذا المهرجان يساعد بتعرف المجتمع بإنجازات وابداع السينمائيين الفلسطينيين.

بدوره قال المخرج الشاب وسام الجعفري ان وجود منصة مثل هذا المهرجان لسينما اللاجئين امر مهم لانهم يعرضون افلامهم وقصصهم لمجتمع ليعرف ابداعات المخرجين وبالتالي فهو منصة هامة لنا

و اكد الجعفري على ان الاهتمام يزداد يوما بعد يوم بالسينما لان الأفلام تتناول الواقع الفلسطيني موضحا انه وزملاءه بدأوا يلمسون مؤخرا اهتمام اكبر يوما بعد يوم من قبل الجمهور .

المؤسسات الفلسطينية الداعمة لمهرجان سينما اللاجئين عبرت بدورها عن اهمية دعم هذه الفنون الجميلة التي تعتبر في العالم احد اهم ادوات التغيير بالمجتمعات وبالتالي لا بد من تعزيزها فلسطينيا.

من جهته قال عبد الفتاح أبو سرور مدير جمعية الرواد للثقافة والفنون ان دعم جمعية الرواد لمهرجان السينما نابع من ايمانها بأهمية الفنون السينمائية في عكس الواقع الفلسطيني من خلال السينما التي تعتبر من اهم الأدوات في العالم.

وأوضح أبو سرور ان جمعية الرواد تعمل بشراكة مع مؤسسة شروق في برامج مختلفة خصوصا في مجال اللاجئين وهذا المهرجان يحاول ان يلم شمل اللاجئين في الشتات والداخل ليكون لهم صوت بنوع من اجمل الفنون وهو السينما مشددا على أهمية ان يكون اللاجئ خلف الكاميرا وليس امامها ليظهر قضيته وحقه في العودة والوجود واستمالك حقوقه كلاجئ وبالتالي هناك أهمية لإظهار الوجه الحضاري المبدع للاجئي الفلسطيني او غيره.

وأوضح أبو سرور ان الجميع يعرف ان الاعلام خصوصا الغربي يحاول تشويه صورة اللاجئ الفلسطيني ولذلك نحاول اظهار الصوت والصورة من خلال السينما وملامسة القصص الإنسانية والوطنية التي يتم طرحها من خلال الإخراج والكتابة والتصوير والتواصل مع الناس شيرا الى ان هناك أهمية للجانب السياسي لكن هناك أهمية للجوانب الأخرى من خلال الأفلام السينمائية التي تعتبر سفيرة الى العالم حتى تقوم دول العالم بتغيير سياساتها اتجاه قضيتنا الفلسطينية ولا بد من الاهتمام بها محليا ودوليا.

المصدر: PNN