بالعربي: أكد رئيس بلدية نابلس د. سامي حجاوي أن المجلس البلدي الجديد أخذ قرارا على عاتقه بوقف التوظيف والتعيين والتمديد لموظفي البلدية.

وأضاف رئيس البلدية خلال برنامج "الشباب يسائل" الذي أطلقته شبكة وطن الإعلامية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان": لا توظيف ولا تعيين ولا تمديد لأن بلدية نابلس فيها عدد من الموظفين يزيد عن حاجة البلدية ولا نستطيع انكار ذلك.

وردا على سؤال هل الواسطة والمحسوبية وراء ارتفاع عدد الموظفين فوق حاجة البلدية، قال: لا استطيع الجزم أن الواسطة والمحسوبية كانت وراء ارتفاع عدد الموظفين مسبقا، وبالتالي لا أستطيع محاكمة الفترة السابقة، مؤكدا أن إنهاء خدمات بعض الموظفين ليس حلا.

وتابع: نعمل على تشغيلهم وتفعليهم باعتباره الحل الأمثل، لكن بصراحة فاتورة الرواتب وحدها تبلغ 7 مليون و200 ألف شيكل شهريا وهذا مرهق للبلدية.

ديون بالملايين..

وفيما يتعلق بديون بلدية نابلس، أوضح أن البلدية دائنة وليس مديونة، موضحا أن مجمل الديون على المواطنين تبلغ قرابة 400 مليون شيكل وعلى الحكومة قرابة 100 مليون شيكل.

وقال: الحكومة تجبي ضريبتي الاملاك والمهن نيابة عن البلدية ومن المفترض أن تحول 90% من هذه الاموال الى البلدية ولكنها غير ملتزمة بذلك.

وأضاف: تقصير البلدية في الجباية مسبقا أدى الى ارتفاع الديون على المواطنين الى 400 مليون شيكل وهذا ما نحاول معالجته فور استلامنا المجلس البلدي.
وشدد على أن حقوق البلدية وأموالها غير قابلة للتفاوض مع الحكومة، مطالباً الحكومة بتسديد أموال البلدية بأسرع وقت ممكن حتى يتسنى القيام بالمشاريع اللازمة ودفع رواتب الموظفين.

لقاءات مع المواطنين..

وقال رئيس البلدية إن المجلس الحالي ومنذ انتخابه يعمل على إشراك الجمهور قدر المستطاع في صناعة القرار، لذلك تنظم البلدية كل أسبوعين لقاءات مفتوحة مع الجمهور لمعرفة الشكاوى ومحاولة معالجتها بجميع الوسائل المتاحة.

وفيما يتعلق بمشكلات البنية التحتية، قال رئيس بلدية نابلس: مع ازدياد عدد السكان لابد من تحديث شبكات المياه والصرف الصحي، وهناك مشروع من الألمان حاليا لدعم تطوير خطوط مياه في بعض المناطق بسبب قدمها.

وتابع: المياه العادمة تنساب للأسف من نابلس باتجاه المنطقة الشرقية، باتجاه الأغوار والباذان وهذه مكرهة صحية، وهذا الموضوع تاريخي، لن يتم حله إلا بانشاء محطة التنقية الشرقية.

وأضاف: قبل أسبوعين تم طرح العطاء لإنشاء المحطة ودعونا المقاولين لتقديم أسعارهم، وذلك بالتعاون مع بنك التنمية الألماني، مردفا: هذا مشروع استراتيجي سيكون مخصص للمنطقة الشرقية في نابلس.
وشدد أن المياه العادمة ستتحول نحو محطة التنقية ومن ثم سيتم استغلال المياه المنقاة في الزراعة.
وأشار الى أن كلفة محطة التنقية 60 مليون يورو ما يفوق امكانات البلدية، مضيفا أن المشروع تأخر لسنوات طويلة بسبب وجود مشكلات تتعلق باستملاك الأراضي ورفض بعض التجمعات السكانية أن تكون المحطة على مقربة منهم.

حلول لأزمة السير..

وحول قضية الأزمات الكبيرة في حركة السير التي تشهدها نابلس منذ سنوات، قال: للتخفيف من أزمة السير، عبدنا قبل 3 أيام الشارع الدائري الشمالي الذي يصل منطقة عسكر وعصيرة ومستشفى جامعة النجاح، كما نعمل على تأهيل الطريق الدائري الجنوبي بقيمة 9 مليون دولار من بنك التنمية الاسلامي ما سيخفف من أزمة السير بشكل لافت.

وأضاف: هناك أيضا لجنة سير مكونة من البلدية والمحافظة ووزارة النقل والمواصلات للمساعدة في التخفيف من الازدحام، كما ندرس تحويل اتجاهات السير في بعض المناطق وقريبا سننفذها.

ملعب نابلس الدولي..

وفيما يتعلق بالوعود التي أطلقها المجلس البلدي الجديد لتطوير ملعب نابلس لكرة القدم، قال رئيس البلدية: مع الأسف أوقفت مباريات دوري المحترفين في الملعب البلدي، بسبب مشكلة في الانارة والعشب.

وتابع: لدينا 100 ألف يورو لتطوير الملعب البلدي ووزارة الشباب والرياضة تبرعت بالعشب كاملا، كما أن مشكلة الإنارة ستحل بالتعاون مع شركة توزيع كهرباء الشمال التي طرحت عطاءا لاستيراد الإنارة.

وأضاف: نحن بانتظار وصول العشب وخلال شهرين نتأمل أن ينتهي العمل في استاد الجزائر عرفانا وحبا من الشعب الفلسطيني للجزائري، لأنه سيتحول الى ملعب دولي.

وحول المشاريع التي تنوي البلدية تنفيذها قال: هناك توأمة بين بلدية ليل الفرنسية وبلدية نابلس، لانشاء مشروع البوليفارد الذي يشمل حاضنات لتكنولوجيا المعلومات والإبداع، ومسرح يتسع ل 500 شخص للنشاطات المختلفة وحدائق عامة، كما سيتم ربط المشروع بنفق مع تل بلاطة.

قرابة 400 طن من النفايات..

وفيما يتعلق بواقع جمع النفايات في نابلس، قال حجازي إن مدينة نابلس تنتج يوميا 350 الى 400 طن من النفايات، بسبب زيادة عدد المطاعم ومحال السوبرماركت والمواطنين بشكل عام، مؤكدا أن طواقم البلدية تجمع النفايات يوميا 3 مرات من كل حي من أحياء المدينة.