الجزائر تؤكد: منح الاحتلال صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي قد يؤدي لتقسيم الاتحاد

بالعربي: أبدى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، صباح اليوم الأحد، رفضه لتصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد الذي أصرّ على قبول عضوية الاحتلال الصهيوني كعضو مراقب في المنظمة القارية.

وقال لعمامرة في حديث لصحيفة "الفجر" الجزائرية، إن "تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي هي بمثابة محاولة دفاع عن النفس، دون معرفة عواقبها".

وأشار إلى أن "هذه المواقف قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي"، لافتاً إلى أن تصريحاته "لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود".

وكانت الجزائر مع 13 دولة اتفقت على طرد "إسرائيل"، من الاتحاد الافريقي للحفاظ على مبادئ الاتحاد ودعم الدولة الفلسطينية العربية.

وقالت قناة "الواقع" الجزائرية، ففي وقت سابق، إنّ الجزائر بدأت رسمياً تشكيل طاقم افريقي لرفض قرار إدخال "إسرائيل" في الاتحاد الافريقي للحفاظ على مبادئ الاتحاد ودعم الدولة الفلسطينية العربية، مؤكدة أنّ من بين الدول: جنوب افريقيا، وتونس، وأرتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، والسيشل.

وأوضحت القناة، أن هذه الدول باركت أي خطوة تتخذها الجزائر ضد "إسرائيل"، بحسب تقرير لها.

كما، وشدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على أنّ الدبلوماسية الجزائرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الخطوة التي قامت بها "إسرائيل" والاتحاد الافريقي دون استشارة الدول الأعضاء.

وأضاف لعمامرة، "قبول الاتحاد الافريقي لإسرائيل عضوا مراقبا يهدف لضرب استقرار الجزائر التي تقف مع فلسطين والقضايا العادلة".

وكانت الجزائر، أعلنت رسمياً يوم الأحد الماضي، أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج رمطان لعمامرة، سيشرع ابتداءً من الثلاثاء، في زيارة افريقية، تشمل: تونس، ومصر، واثيوبيا، و السودان ، بهدف "محاصرة" المدّ "الإسرائيلي" في مؤسسات الاتحاد الافريقي، كما ورد في الخبر الرسمي الذي أكد خبر الزيارة.

وأكدت انّ هذا التحرك الدبلوماسي الجزائري هو في الواقع ردّ فعل على حصول "إسرائيل" على صفة مراقب في هذا الاتحاد، وهو الاختراق الذي عملت الدبلوماسية "الإسرائيلية" على مدى سنوات لتحقيقه، علماً أن الاحتلال "الإسرائيلي" تمتع سابقا بصفة عضو مراقب في منظمة الوحدة الافريقية لغاية 2002، ومن ثم انتزع منه ذلك جراء استبدال هذه المنظمة بالاتحاد الافريقي، ورغم ذلك فقد بقي يحافظ على "علاقات مع 46 دولة افريقية"، كما جاء في تصريح وزير خارجية "إسرائيل" خلال هذا الأسبوع.

وكانت الجبهة الشعبية قد رحبت بمسعى الجزائر بتشكيل فريق إفريقي لطرد دولة الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي وفق ما جاء في وسائل إعلام جزائرية.

وقالت الجبهة في تصريح لها، ليس غريباً على الجزائر بلد المليون شهيد هذا الموقف ذو المحتوى العروبي الأصيل في كل المحافل العالمية.

ورأت أنّ هذا المسعى من قبل الأشقاء في الجزائر يؤكد أهمية إحداث أوسع اصطفاف عربي – أفريقي في مواجهة تمدد المشروع الصهيوني خارج فلسطين وصولاً إلى أفريقيا والخليج العربي.

وطالبت الجبهة الدول العربية والأصدقاء الأفارقة بأن تحذوا حذو الجزائر والعمل على تعزيز دعمها للقضية الفلسطينية عبر التصدي للمخططات الصهيونية.

وختمت الجبهة تصريحها بتوجيه التحية للقيادة والشعب الجزائري على وقوفهم الدائم ودعمهم المستمر للقضايا العربية عامة والفلسطينية خاصة، مؤكدة أن ما جاء على لسان وزير الخارجية الجزائري بأن "قبول اسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي يهدف إلى ضرب استقرار الجزائر" يعتبر تهديداً لاستقرار الدول العربية الأخرى.