الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في القدس المحتلة ومحيطها

بالعربي: شددت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في محيط القدس المحتلة لمنع دخول المئات من أبناء شعبنا لتأدية الصلاة في الجمعة الثانية من شهر رمضان.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) بأن قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية حديدية على مداخل جميع أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتقوم بالتدقيق في هويات المارة قبل السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى. كما نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية حول أبواب القدس القديمة وسمحت بدخول المصلين من ممرات محددة إلى المسجد الأقصى.

وفي محيط مدينة القدس المحتلة، شددت قوات الاحتلال الصهيوني من إجراءاتها العسكرية في محيط حواجز قلنديا و بيت لحم واصطف المصلون الراغبون في الدخول إلى القدس بطوابير طويلة ولم تسمح إلا لعدد محدد منهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بحجة عدم تلقيهم التطعيم الخاص بفايروس كورونا.

وأكدت الوكالة بأنه رغم كل هذه الإجراءات إلا أن المئات تمكنوا من الدخول من مختلف المداخل المؤدية للقدس المحتلة أو عبر الالتفاف على الحواجز الصهيونية للوصول إلى المسجد الأقصى، ويتوقع أنه خلال الجمعة الثانية أن تتناقص أعداد المصلين بشكل كبير جراء إجراءات الاحتلال المتواصلة بحق المقدسيين وبحق المصلين القادمين من مختلف أرجاء فلسطين.

وفي الجمعة الأولى من شهر رمضان تقلص عدد المصلين في المسجد الأقصى إلى النصف مقارنة بالسنة قبل السابقة حيث صلى قرابة 70 ألف شخص داخل المسجد الأقصى مقارنة بـ 150 ألف شخص في الجمعة الأولى من العام 2019 في حين كان المسجد الأقصى مغلقا العام الماضي لمنع انتشار فايروس كورونا.

يشار إلى أنّ مصادر عسكرية صهيونية أفادت بأنه تم اعتقال قرابة 50 شابًا فلسطينيًا من مختلف أحياء القدس المحتلة بعد أن تصدوا مساء أمس وبعد منتصف الليلة الماضية، لعصابات المستوطنين الذين اعتدوا على المقدسيين.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان نشرته صحف عبرية، إنّ أغلب المعتقلين هم من القدس المحتلة واعتقلوا خلال المواجهات المندلعة في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن من بين المعتقلين 3 أطفال، وهم: عمر أبو غنام (14 عامًا)، ويوسف أبو غنام (14 عامًا)، وخليل أبو الهوى (15 عامًا)، خلال تواجدهم في حي الصوانة بمدينة القدس.

وأكد بيان شرطة الاحتلال إصابة نحو 20 شرطيًا صهيونيًا جراء إلقاء الحجارة ونقل عددا منهم لتلقي العلاج.

في حين أفاد الهلال الأحمر أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 مواطنين وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال.

وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنون ينتشرون خلال الساعة على الشارع رقم 1 وهي الطريق التي تفصل القدس الغربية عن القدس الشرقية ويقومون بإيقاف السيارات المارة من أجل الاعتداء على العرب بعد التأكد من هويتهم في حين لا تقوم شرطة الاحتلال بمنعهم من ذلك، بحسب وكالة (وفا).

في سياق متصل، اعتدى مستوطنون، فجرًا، على ممتلكات المواطنين في شارع المطران بحي الشيخ جراح شمال القدس المحتلة، وكذلك نفذ آخرون اعتداءات بحق مقدسيين في حي التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، وحطموا زجاج عشرات السيارات في شارع المطران وأعطبوا إطارات أخرى.

وأصيبت مقدسية بجروح في رأسها، بعد اعتداء المستوطنين عليها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن عددًا من المستوطنين هاجموا مركبتها بالحجارة، ما تسبب باصابتها، كما حطموا زجاج مركبات سكان الحي، وأخرى كانت مصطفة في معرض للمركبات.

كما هاجم عشرات المستوطنين أبناء شعبنا في حي المصرارة القريب من باب العامود مجددا، وحطموا عددا من المركبات.