مركز حنظلة يحذر: سجون الاحتلال باتت تتخذ الشكل الكامل لمعسكرات الموت

بالعربي: أكَّد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم السبت، أنّه "لم يَعُد هناك متسع من الوقت للتحذير أو استجداء التدخلات الحقوقية الدولية لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال كون السجون باتت بمجملها مناطق خطرة من الناحية الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا والإهمال الطبي المُزمن داخلها".

وأشار المركز في تصريحٍ له وصل "بوابة الهدف"، إلى أنّ ذلك يأتي "وهو يرصُد التطورات الخطيرة داخل سجون الاحتلال وتحديدًا سجن النقب ويتابع القرارات الصهيونية التي يُراد من خلالها إيصال السجون لمرحلة تُصبح فيها بؤر موت".

وحذَّر المركز كافة "الجهات الرسميّة والشعبيّة بأن مجريات الأمور داخل قلاع الأسر قد تؤدي لفواجع جديدة يخسر خلالها شعبنا المزيد من أراوح أبنائه القابعين في مُعسكرات الموت الصهيونيّة".

ويأتي هذا التحذير بعد أنّ أعلنت هيئة شؤون لأسرى والمحررين اليوم السبت عن تسجيل 49 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" بين الأسرى في سجن النقب، وتأتي هذه التطورات الخطيرة بُعيد تأكيد وزير الأمن الداخلي الصهيوني أمير أوحانا أنّه "لن يُوافق على تطعيم الأسرى باللقاحات المُضادة للفايروس".

وجاء قرار أوحانا عطفًا على مُذكرة رفعها نائب المستشار القضائي في كيان الاحتلال، إذ لفت فيها إلى أنّ إصدار قرار يحظر تطعيم الأسرى باللقاحات المذكورة ليس من اختصاصه.

وقال نادي الأسير الفلسطيني قبل أيّام، إنّ "إدارة سجون الاحتلال لم تقدم لمصابي كورونا من الأسرى سوى عزلهم بشكلٍ مضاعف وحبة من الحمضيات لكل أسير مصاب في سجن النقب".

ولفت النادي في بيانٍ له، إلى أنّ "الأسرى يضطرون مرارًا للإعلان عن خطوات احتجاجية، من أجل توفير أدنى الإجراءات الوقائية اللازمة لهم داخل السّجن، كالمعقمات والمنظفات، ويقومون بشراء الكمامات على حسابهم الخاص، فيما ترفض الإدارة توفير أي من المدعمات كالفيتامينات، وتكتفي أحيانًا في إعطاء الأسير المصاب حبة مسكّن".