باكستان تحسم رسميا الجدل الدائر حول إقامة علاقات مع "إسرائيل"

بالعربي: أعلن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن بلاده "لن تقيم علاقات مع "إسرائيل" حتى يتم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية"، نافيا أي ضغوط على باكستان للاعتراف بـ"إسرائيل".

وقال قريشي، بعد زيارة استمرت يومين إلى الإمارات، إنه "تحدث مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وأوضح هذا الأمر"، مؤكدا أنه "لا يوجد ضغط علينا من قبل أحد"، وذلك حسب صحيفة "Pakistan Today".
وأضاف: "سمعت وفهمت لماذا اتخذت الإمارات الخطوات التي تبنتها للاعتراف بـ"إسرائيل"، وعرضت موقف باكستان بشأن هذه القضية بوضوح شديد"، موضحا أنه "أطلع القيادة الإماراتية على سياسة باكستان وأن إسلام آباد ستتخذ قرارات تضمن مصالحها".

وكان مسؤلون في إسلام آباد نفوا ما كشفته تقارير إعلامية حول زيارة قام بها وفد باكستاني إلى "إسرائيل" أواخر الشهر الماضي.

ووصف طاهر أشرفي الممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للوئام الديني وشؤون الشرق الأوسط، تلك الأخبار بأنها "غير صحيحة على الإطلاق، وتهدف إلى نشر الفوضى في باكستان، وأذية العالم الإسلامي".

وأضاف في تصريح لموقع "عرب نيوز" السعودي الناطق بالإنجليزية أن "الموقف الباكستاني بشأن إقامة علاقات مع "إسرائيل" واضح للغاية"، موضحا أن بلاده "لن تعترف بـ"إسرائيل"، حتى إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني".

في سياق متصل، قال وزير الدولة ومستشار رئيس وزراء باكستان لشؤون المغتربين، سيد ذو الفقار بخاري، إن "الأخبار المتداولة سخيفة ومثيرة للشفقة لتشويه سمعة باكستان"، معتبرا أن من "يروجون لهذه الأكاذيب والخرافات، يعرضون حياتهم للخطر".

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في نسختها الإنجليزية، قد قالت إن "وفدا من دولة آسيوية مسلمة زار "إسرائيل"، دون أن تكشف عن اسم الدولة تحديدا بسبب اعتبارات أمن قومي وحساسية دبلوماسية".

وكانت "إسرائيل" قد وقعت مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقي سلام منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ووافقت السودان لاحقا على اتخاذ خطوة مماثلة، وحذت المغرب حذوها الشهر الجاري، وسط