تأجيل الجلسات القضائية ضمن محاكمة نتنياهو حتى يناير 2021

بالعربي: أقرّ رئيس لجنة القضاة، ريفكا فيلدمان، في محاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سلسلة المواعيد النهائية لمواصلة المحاكمة، إذ تقرر استئناف الجلسات القضائية في يناير/ كانون الثاني 2021، على أن تعقد 3 مرات أسبوعيًا في أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء.

ودعا القضاة، جميع الأطراف للاستعداد لجلسات سماع الأدلة في القضية، بينما طلب فريق الدفاع عن نتنياهو خلال الجلسة الثانية من محاكمته التي انطلقت هذا الصباح، تأجيلها لمدة 6 أشهر بسبب فيروس كورونا، وعدم قدرة الدفاع على العمل في ظل انتشار الفيروس وارتداء القناع.

وجرت الجلسة الثانية من محاكمة نتنياهو أمام محكمة القدس المحلية، هذا الصباح، دون حضوره، وحضور متهمين آخرين.

وهذه الجلسة هدفها اطلاع أطراف المتهمين، وفرق الدفاع عنهم، للمحكمة، على مدى التقدم الذي أحرزوه في دراسة مواد التحقيق، وأن يقدموا مواعيد نهائية محتملة فيما يتعلق ببدء جلسات الاستدلال والتي قد تصل إلى 3 جلسات استماع أسبوعيًا.

وكان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، طالب صباح اليوم السبت بالتعجيل في إجراءات المحاكمة ومرحلة تقديم الإثباتات والأدلة.

ويأتي طلب مندلبليت للمدعي العام ليئات بن آريه، مع انعقاد جلسة بالمحكمة المركزية، تهدف إلى تحديد عدد الجلسات والمداولات في ملفات فساد نتنياهو، حيث ستعقد الجلسة دون حضور المتهمين وستقصر على مشاركة وحضور لطواقم الدفاع وبضمنهم طاقم الدفاع عن نتنياهو.

ويعلق المستشار القضائي للحكومة أهمية حاسمة على جلسة الاستماع الثانية، التي ستعقد اليوم، إذ حدد هدفًا واضحًا لهذا الجلسة بتسريع إجراءات محاكمة نتنياهو، وتحديد موعد افتتاح مرحلة الإثبات والأدلة على أن تكون في أقرب فرصة، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مقربة من مندلبليت.

وتأتي جلسة المحكمة في الوقت الذي تتواصل بالعديد من المدن الكبرى في الأراضي المحتلة الداعية لاستقالة نتنياهو بسبب ملفات الفساد وفشله في إدارة أزمة كورونا، بظل تردي الأوضاع الاقتصادية وتسجيل معدلات بطالة قياسية بوجود مليون عاطل عن العمل رغم فتح السوق قبل نحو شهرين.

وفي ظل هذه الاحتجاجات، فإن مندلبليت يقدر بأنه لا يوجد أي مبرر أو أي سبب يؤجل مرحلة الأدلة ويعيق مسار جلسات سماع الأدلة، على أن يتم مسار جلسات الاستماع في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر على الأكثر.