نتنياهو: مستعد للمفاوضات على أساس صفقة القرن

بالعربي: زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن مشروع ضم ثُلث أراضي الضفة الغربية المحتلة لـ"إسرائيل" "يعزز فرص السلام"، مبديًا استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أساس "صفقة القرن".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله إن "فرض السيادة على الضفة الغربية سيعزز من فرص تحقيق السلام ولن يمس به"، داعيًا الفلسطينيين إلى ما أسماه "عدم إضاعة الفرصة والموافقة على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام".

وجاء في كلمة مسجلة ألقاها نتنياهو في مؤتمر للمنظمة الأمريكية "مسيحيون موحدون لأجل إسرائيل"، الليلة الماضية، أنه يتوجب على الفلسطينيين الاستعداد للمفاوضات حول تنازلات تاريخية سعياً لتحقيق السلام، لافتًا إلى أنه مستعد لهكذا مفاوضات.

وفي السياق، من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي المسؤول عن صفقة القرن "آفي بركوفيتش" مع كل من نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين اليوم بهدف التوصل الى توافقات نهائية فيما يتعلق بمسألة الضم.

وذكرت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن عضو الطاقم الأمريكي لترسيم حدود مناطق الضم وصل أيضًا إلى "إسرائيل" وسيشترك في اللقاءات، بينما لم يحدد بعد موعد خروجهم لمناطق الضفة للوقوف عن قرب على الخرائط؛ الأمر الذي يدلل على عدم توصل الجانبين إلى توافقات حول الخرائط النهائية.

ولفتت الصحيفة لوجود شكوك كبيرة حول إمكانية التوصل الى توافق بهذا الشأن قبل يومين من التاريخ الذي وضعه نتنياهو كبداية لعملية الضم.

ووفقًا لمصادر مطلعة "فنتنياهو لن يكتفي بضم الكتل الاستيطانية ويصر على ضم مجموعة من المستوطنات"، وبالمقابل يعارض غانتس وحزبه ضم مجموعة من المستوطنات ومستعدون لضم الكتل الاستيطانية فقط مثل "غوش عتصيون".

وتشير التقديرات، وفق الصحيفة، إلى أن ضم الأغوار لن يتم في هذه المرحلة خشية المس بالعلاقات مع الأردن، وأن نتنياهو قد يقبل بضم جزئي للمستوطنات لأن ذلك لا يلزمه بالقبول بخطة ترامب الكاملة، والتي تنص على القبول بإقامة دولة فلسطينية.