جيش الاحتلال يستعدّ لانتفاضة ثالثة بالضفة على خلفيّة تنفيذ الضمّ

بالعربي: لأول مرة، تتقدّم قيادة جيش الاحتلال عن سيناريوهات للتعامل مع التصعيد المحتمل وقوعه في حال تنفيذ مشروع الضم، وفرض السيادة الصهيونية على مناطقَ في الضفة الغربية والأغوار، والذي حدد رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو موعد تطبيقه مطلع يوليو القريب.

وقبل أيام، قالت وسائل إعلام عبرية إنّه لم يُطلب من الجيش طوال الفترة الماضية "الاستعداد لأي سيناريو يتعلق بالضم، لجهة إعداد ورقة موقف أو وثيقة حول الآثار الميدانية على الإجراءات التي قد تتخذ لضم تلك المناطق، كما أنه لم تجر أية مناقشات مهمة بين المستويين السياسي والعسكري، ولم يتلق الجيش أي جداول زمنية ورسومات وخرائط واضحة وترجمة واضحة لنية القيادة السياسية بضم المناطق، وذلك بالرغم من أن القضية يتم تداولها سياسيًا منذ أشهر".

لكن هذا تغيّر الآن، بعدما زار رئيس الأركان الصهيوني لفرقة الضفة، وفق ما ذكره موقع "والّا"، الذي قال إنه "جرى تقديم سيناريوهات التعامل مع التصعيد المحتمل وفق 4 مراحل". ويدور الحديث عن "تدهور أمني خطير ستندلع خلاله انتفاضة ثالثة".

ونشر المتابع للشأن الصهيوني، مؤمن مقداد، عبر صفحته على "فيسبوك"- نقلًا عن موقع "والّا" العبري- أنّ المرحلة الأولى للتصعيد قد تشمل "حوادث رمي الحجارة"، فيما يُرجّح أنّ تتجّه المرحلة الثانية إلى "مواجهات عنيفة تشمل عمليـات الدهـس والطـعن"، ليتصاعد هذا إلى مرحلة ثالثة ستتضمّن "عمليات فردية تشمل إطلاق النـار"، والرابعة سيكون على الجيش فيها التعامل مع "عمليـات منظمة: إطلاق نـار وتفجيـرات على نطاق واسع".

وأضاف الموقع الصهيوني أنّه "سيُطلب من القوات وأجهزة المخابرات رصد التطورات على الأرض، لاحتمال تعزيز المنطقة بفرق إضافية".

وكانت صحيفة معاريف العبرية ذكرت أنّ الجيش الصهيوني جهّز- منذ أشهر- خططًا ميدانية للتعامل مع أي سيناريو بشأن تطبيق السيادة، بشكل مستقل، وبدون إرشادات من المستوى السياسي. إذ يُرجّح إمكانية التصعيد في المنطقة على مختلف المستويات في ضوء وقف التنسيق مع الأمن الفلسطيني- كما تُعلنه السلطة الفلسطينية-.

وتشير التقديرات، إلى أن احتمالية التصعيد أعلى من السنوات الماضية، ولهذا يسرع الجيش من استعداداته على مستوى التدريبات والجهوزية، لمواجهة موجة من العنف قد تندلع في الضفة الغربية. وكذلك ذكرت القناة العبرية السابعة، أن "الجيش كثّف من تدريباته استعدادًا لتدهور الأوضاع، ووقوع هجمات مسلحة وعمليات تسلل لمستوطنات في الضفة."