"شاشات" تعرض فلم "الكوفية" في جمعية الخريجات الجامعيات ..والهادف لتعزيز الهوية الفلسطينية

بالعربي: عرضت جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة اليوم " الاثنين" فيلماً يرمز للهوية الفلسطينية ويحمل اسم " الكوفية"، حيث جرت مناقشته ضمن سلسة  عروض تنفذها الجمعية من خلال مشروع " يلا نشوف فيلم!.

" يلا نشوف فيلم" مشروع ثقافي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

وقد حضر العرض عدد من الشباب /ات ممثلين عن الأحزاب والأطر الطلابية، وأدارت  النقاش الأستاذة أشواق رحمي، حيث شهد النقاش تفاعلاً من قبل الحضور لأن الموضوع لامس معاناتهم على مدار ثلاثة عشر عاماً، وتناول النقاش عدد من المحاور ذات الصلة بموضوع الفيلم منها: رمزية الكوفية ومدلولاتها من وجهة نظر الشباب ومدى توافق الاسم مع  مضمون الفيلم، والانقسام وآثاره علي حياة المرأة والجيل الشاب، ودور الشباب الغزي في إبراز الموروث التاريخي الفلسطيني، بالإضافة الى تجارب الشباب ومشاركاتهم للمساهمة في خلق الحوار الوطني وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ويذكر أن فيلم "الكوفية" يتحدث عن شابتان صديقتان  من غزة "وعد ولبنى" يشاركن كل على حدة في مسابقة لصناعة الأفلام عبر الموبايل، يلتقين بالصدفة وهن يصورن بعض الأماكن الأثرية في غزة، ومن منطلق حرصهن على إبراز الموروث التاريخي لفلسطين، يقررن العمل سوياً على إنتاج الفيلم، لكن تجدد الشجار المسلح نتيحة لثأر بين جيران لبنى، وذلك على خلفية أحداث الانقسام الفلسطيني، يحُد من قدرتهما على العمل والتنقل بأمان، وأثناء إحدى زيارات وعد للبنى تصاب وعد بخدش رصاصة في يدها وتمسح دمها بالكوفية.

وأثني الحضور المشارك علي سيناريو الفيلم الذي أظهر  جمال الوطن وآثاره وحضارته فقد تم تصوير مقاطع منه بقصر الباشا وتل أم عامر بمدينة غزة، وكذلك تسليطه الضوء على قضية الانقسام وآثارها السلبية والمشاكل والتحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية بشكل خاص، وكافة فئات المجتمع بشكل عام، حيث أثر الانقسام على مناحي الحياة في قطاع غزة وقتل العديد من طموحات الشباب وحدَ من قدرتهم على الوصول إلى أحلامهم بحسب قول أحد المشاركين في النقاش.

وقدم المشاركون مجموعة من التوصيات  التي من شأنها أن تعزز دور المرأة والشباب في المساهمة بإنهاء الانقسام وخلق الحوار الوطني منها: توحيد جهود الشباب نحو رؤية وطنية واحدة بعيدة عن الحزبية، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل والمطالبة بحقوقهم وتعزيز فن تقبل الآخر لديهم لأنه البداية نحو ليس التخلص فقط من الانقسام بل حتى الى الوصول إلى نتائج طيبة، وضرورة تبني الأفكار والمبادرات الشبابية الداعمة لإنهاء الانقسام وتعزيز المواطنة والحوار المجتمعي.

وفي نهاية العرض تم شكر الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم ونقاشهم الذي أثرى العرض، والتأكيد على حاجتنا للوحدة الوطنية في هذا الوقت بالذات كي نفشل صفقة القرن التي لا تمثلنا.