صحيفة عبرية: واشنطن ستنشر 'صفقة القرن' دفعة واحدة

بالعربي: نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تُريد نشر الجزء السياسي من خطة صفقة القرن مرة واحدة، وليس على مراحل.

ووفق ما نقلت "هآرتس"، فقد أكدت المصادر، أنه لا توجد أي خطط لنشر أجزاء معينة منها قبل الانتخابات.

وفي الأسبوع الماضي، أوضح ترامب، أن الخطة لن تُنشر كاملة قبل الانتخابات، لكنه أشار يوم الاثنين إلى أن بعضها قد يُنشر.

وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر مجموعة السبع في فرنسا: "ربما ستعرفون شكل الاتفاقية قبل الانتخابات".

وكان جارد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الرئيسي، قد أعلن بعد فترة وجيزة من الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في نيساء/ أبريل، أن خطة السلام ستنشر في أقرب وقت ممكن، في شهر حزيران/ يونيو، وبعد حل الكنيست في شهر أيار/ مايو، عبر كبار المسؤولين الفلسطينيين عن اعتقادهم بأنه سيتم تأجيل نشر الخطة.

وتم نشر الجزء الاقتصادي من الخطة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، ويستند إلى إنشاء صندوق دولي، يستثمر حوالي 50 مليار دولار في مشاريع لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وسيتم تخصيص معظم الأموال، البالغة حوالي 28 مليار دولار، للاستثمار المباشر في غزة والضفة الغربية، فيما سيتم استثمار الباقي في مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة. وتتضمن الخطة أيضًا إنشاء طريق وخط سكة حديد، يربط غزة بالضفة الغربية عبر الأراضي "الإسرائيلية".

وفي اجتماع انتخابي، عُقد في بات يام مساء أمس، قال نتنياهو: "علمنا أن صفقة القرن للرئيس ترامب ستُعرض على العالم بعد الانتخابات، في تقديري سيتم ذلك بعد فترة وجيزة جدًا من الانتخابات".

وأشارت صحيفة (يسرائيل هيوم) إلى أن حكومة الاحتلال تستعد لاحتمال ألا تتماشى أجزاء من الخطة الأمريكية مع المصالح الإسرائيلية.

وقال دبلوماسي إسرائيلي: إنه إذا كانت خطة سلام إدارة ترامب تحتوي على مكونات تتعارض مع مصلحة "إسرائيل"، فإن نتنياهو سيعارضها، وفقًا للمسؤول الكبير "الذي لم يُكشف عن هويته"، أوضحت "إسرائيل" لإدارة ترامب بعض خطوطها الحمراء، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، "عدم اقتلاع أي مستوطنة أو أي مستوطن" من المستوطنات في الضفة الغربية.

بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أن "إسرائيل" ستعارض بشدة دخول "اللاجئين" إلى أراضيها السيادية، وتصر على السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة في أي اتفاق مستقبلي، ولن توافق على حل وسط في الحفاظ على وحدة القدس.