هكذا علق الاحتلال على تصريحات حسن نصر الله

بالعربي: علق رئيس لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست، على المقابلة المطولة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مرجحا وجود أنفاق تابعة لحزب الله لم تكتشفها "إسرائيل" خلال عملية "درع الشمال" التي قامت بها على الحدود الشمالية.

وفي أول تعليق "إسرائيلي" رسمي على خطاب نصر الله، قال آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية: "ربما هناك أنفاق أخرى لدى حزب الله على الحدود الشمالية، ولكن لم يعثر عليها الجيش بعد"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.

وأوضح في مقابلة مع قناة "مكان" الإسرائيلية، أن "إسرائيل" لم تكتشف كل الأنفاق الإرهابية"، زاعما أن "سكوت نصر الله حتى إجراء المقابلة معه، يشهد على الضرر الذي لحق به أثناء عملية درع الشمال"، بحسب تقديره.

وقال ديختر، وهو رئيس جهاز "الشاباك" السابق: "أعتقد أنه يجب أن نسأل لماذا سكت نصرالله، وليس لماذا تحدث؟"، مضيفا: "لا يميز السكوت طوال أشهر نصرالله؛ ليس في ما يتعلق بالشؤون اللبنانية، ولا في الشؤون العربية، والإيرانية، و"الإسرائيلية" دون شك".

وأضاف أن "حزب الله أقام مشروعا هجوميا إشكاليا جدا بالنسبة "لإسرائيل"، استغرق سنوات، ولم يكن نصر الله ولا عناصر حزب الله الذين احتفظوا بهذه المعلومات سرا، مستعدين للضربة التي لحقت بهم".

 

وردا على السؤال عن ما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لدى حزب الله، فقد فضل ديختر وهو عضو في "الكنيست"، أن يقوم جيش الاحتلال وأجهزة الأمن "بفحص ما إذا كانت هناك أنفاق أخرى، ويفضل إجراء فحص دائما، وأقول هذا بصفتي رجل استخبارات ولدي خبرة سنوات"، وفق قوله.

وفي الموضوع ذاته، قرأ معلق "إسرائيلي"، تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله السبت، والتي جاءت بعد صمت طويل رغم أنه كان يفضل الصمت.

وقال المعلق "الإسرائيلي" للشؤون العربية لدى صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عوديد غرانوت: "بعد غياب بارز، استمر أكثر من شهرين، وشائعات مجنونة عن مرضه الفتاك، ظهر أمين عام حزب الله لأول مرة أمس على شاشة قناة الميادين، اللبنانية وبدا بالضبط مثل حسن نصر الله".

وأضاف أنه "للحقيقة، يجب أن نعترف بأن ظهور نصر الله العلني في المقابلة، ونبرة حديثه ولغة جسده المعروفة لم تؤيد الاستنتاج المتسرع بعض الشيء لمحلل التلفزيون السعودي الذي قال إنه كان بديلا له، وهذه تبدو كأمنية سعودية أكثر منها دليلا مثبتا".

ورأى أن ظهور نصر الله على شاشة الميادين، كان "لغاية واحدة، وهي لإثبات أن نصر الله حي يرزق ويسيطر على الوضع، ولقد فهم أحد ما في حزب الله أن صمته لأكثر من شهرين وقد عود مؤيديه على خطابات متواترة، قد يضر، وحتى لو لم يكن في صحة تامة، فمن الأفضل أن يتحدث".

ونوه إلى أن "هناك الكثير من الأسباب للافتراض أنه لولا هذا الاعتبار لفضل نصر الله إطالة صمته قدر الإمكان، فالتطورات في المنطقة ومحيطها القريب في الأشهر والأسابيع الأخيرة ليست مريحة له، وما ليس مريحا من الصعب شرحه حتى لخطيب فصيح مثله".

ورأى المعلق "الإسرائيلي" أن كشف الأنفاق يعد "فعل مهين" لاستراتيجية المنظمة العسكرية، التي أملت في إبقاء المشروع أكثر سرية، مشيرا إلى أن "نصر الله بذل السبت، جهدا جبارا لتقزيم ضرر الأنفاق، وهزئ بجيش الاحتلال، لكنه لم يتكلم ولا كلمة عن السيطرة الاستخبارية التي سمحت "لإسرائيل" باكتشاف السر".

وذكر أن هناك "أياما غير بسيطة لنصر الله؛ فالعزلة متزايدة لإيران، حليفة وراعية حزبه، ومن خلال العقوبات التي فرضتها واشنطن إضافة للأزمة الاقتصادية في إيران، مسا بالدعم المالي الذي تقدمه طهران لنصر الله، وأكثر من ذلك، يتبين أن المساعدة العسكرية الإيرانية لحزب الله ستبقى تصطدم بالتصميم "الاسرائيلي" لمنع ذلك بكل ثمن".

واعتبر أن "نصر الله، خلال فترة صمته الطويل، راهن على أن الحظ بدأ يقف إلى جانبه، حيث أعلن الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا، ويبدو أنه بالخطأ أضاف أن إيران يمكنها أن تفعل في سوريا كل ما تشاء، في حين أظهر الروس استياء علنيا من استمرار الهجمات "الإسرائيلية" ضد أهداف طهران وحزب الله في سوريا".

ولفت الانتباه إلى تصريح وزير الخارجية الروسي، عندما عرف علاقات بلاده مع إيران كـ"حلف"، مؤكدا أن روسيا "لا تستخف بأهمية الأمن لإسرائيل".

وفي هذه الأثناء، "حصل التحول؛ فترامب يفكر بجدية على إبقاء القاعدة الأمريكية المهمة في منطقة التنف، في ملتقى الحدود بين العراق وسوريا والأردن، بمعنى استمرار إغلاق الطريق البري الإيراني لتوريد السلاح لحزب الله من العراق عبر سوريا إلى جنوب لبنان".

وقدر غرانوت، أن "نصر الله كان يفضل مواصلة الصمت، ولكن الظروف فرضت عليه خلاف ذلك، ومن هنا فالطريق قصير للعودة إلى التهديدات المعروفة، وحزب الله يوضح أنه غير معني بفتح حرب ولكنه سيرد ردا غير متوازن إذا هاجمت تل أبيب أهدافا في لبنان".

وأما "الجديد" وفق المعلق فهو أن حزب الله "سيرد حتى لو هاجمت "إسرائيل" أهدافا لحزب الله في سوريا، وزعم أن لدى حزب الله ما يكفي من الصواريخ الدقيقة للمواجهة التالية، وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطوة عسكرية مغلوطة (يروج لنفسه في حملة الانتخابات الإسرائيلية)؛ وهدد بأنه في الحرب التالية ستكون كل فلسطين تحت التهديد"، مضيفا أنه "من أجل هذا لا حاجة لتحطيم الصمت".