طريق بيروت وخطة "جدعون".. هذا ما تواجهه "اسرائيل" عام 2019!

بالعربي: تطرّق المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إلى أبرز التحديات التي تواجه رئيس جيش الاحتلال الجديد أفيف كوخافي.

ولفت الكاتب إلى أنّ  الحقيقة الاستراتيجيّة التي تواجه كوخافي تتأثّر بعامل وحيد، وهو الوضع السياسي في الولايات المتحدة الأميركيّة، وبالتحديد بتقلّبات الرئيس دونالد ترامب.

وأشار الكاتب إلى أنّه مع بداية العام 2019، تستمرّ الإدارة الأميركيّة بإرسال إشارت غير أكيدة وغير مستقرّة، لا سيما مع انشغال ترامب بوعوده وبالتعليقات من الأميركيين بما خصّ الحائط الذي ينوي بناءه على حدود المكسيك. كما أنّ هناك تقارير حول أنّه يميل لروسيا بقراراته، إضافةً الى نيته بالإنسحاب من حلف شمال الأطلسي، ما اعتبره البعض هديّة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافةً الى أخبار عن مخطّط سري أعدّه مستشار الأمن القومي جون بولتون ويستهدف إيران.

ومن وجهة النظر "الإسرائيلية"، فإنّ سياسات ترامب في الشرق الأوسط ستتأثّر بعاملين هما توازن القوى بين موسكو وواشنطن، والتقرير النهائي للمدعي الخاص روبرت مولر بما خصّ التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية.

وإضافةً الى ما تقدّم، فإنّ موعد تنفيذ ترامب لقرار إنسحابه من سوريا ليس واضحًا بعد. فخلال زيارتَي بولتون ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرتين للشرق الأوسط، كان هناك إشارة بأنّ عملية الإنسحاب قد تستغرق أشهرًا.  أمّا إخلاء القاعدة الأميركية في التنف جنوب سوريا، على الحدود العراقية والأردنيّة، قد يأخذ وقتًا أطول، وفقًا للكاتب الذي أشار الى أنّ هذا الأمر مهم بالنسبة لتل أبيب، التي ترى الوجود الأميركي في المنطقة كعقبة أمام إنشاء جسر إيراني يمتدّ من طهران إلى العراق وصولاً الى سوريا، وبعدها بيروت.

وبرأي الكاتب فإنّ  التفجير الإنتحاري الذي تبنّاه تنظيم "داعش" ضد جنود أميركيين في منبج، قد يسرّع من عملية الإنسحاب الأميركي من سوريا.

وتطرّق الكاتب في حديثه إلى خطة "جدعون" متعددة السنوات والتي تهدف إلى إصلاح تنظيم جيش الاحتلال وأشرف على تنفيذها رئيس هيئة الأركان السابق غادي إيزنكوت، وهي تشمل إستعدادات القوات البرية للحرب المقبلة، التي قد تنشب مع حزب الله، وأشار الكاتب إلى أنّ "اسرائيل" ستواجه تحديات تتمثّل بحزب الله وحركة حماس.

كذلك تحدث الكاتب عن الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، وكيفية تأثيره على النفوذ الإيراني، ووصول الأسلحة الى حزب الله.  ولفت الكاتب إلى أنّ جيش الاحتلال كان قد نفّذ عددًا من الغارات على أهداف إيرانية في سوريا، لكنّ مقاتلاته كان تتجنّب دائمًا القواعد الروسية في الشمال السوري.

وخلال تنصيب رئيس الأركان الجديد، شدّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على أنّ جلّ ما يركّز عليه هو "إيران ثمّ إيران ثمّ إيران"، مكررًا إسم هذه الدولة ثلاث مرات.

وتحدّث الكاتب عن تحدّي متمثل بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إنّ كوخافي سيواجه تحديات غير متوقعة من قبل على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما يخبئة ترامب في المستقبل سيكون العامل الأكثر تأثيرًا على المسارات التي ستتبعها "اسرائيل".